إحياءً لسنة الوقف الخيري في المجتمع المسلم ليقوم بدوره الإيجابي والفاعل حاضراً ومستقبلا.. في مثل هذا اليوم من عام 1423 أمر الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - باعتبار وقف الملك عبدالعزيز بمكة المكرمة (موقع قلعة أجياد سابقاً) والأراضي التابعة له وقفاً على الحرمين الشريفين بحيث يصبح اسمه (وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين)، الذي يعتبر أحد أضخم المباني العمرانية من حيث المساحة الإجمالية على وجه المعمورة، فقد بلغت مساحة بناء المشروع 1.5 مليون متر مربع، وهو مكون من 7 أبراج متلاصقة، استوحى المشروع ملامح من العمارة الإسلامية وبارتفاعات مختلفة يصل ارتفاع البرج الرئيس إلى 601 متر. ويشتمل الوقف على عدة مبان سكنية تتبعها مصليات وفندق وأسواق تجارية ومواقف للسيارات، ويستوعب المشروع عددا كبيرا من الزوار وضيوف الرحمن يبلغ 65000 نسمة، كما تبلغ الطاقة الاستيعابية للمسجد داخل المجمع نحو ثلاثة آلاف وثمانمئة مصلٍ، ولتأمين حركة القادمين والمغادرين من النزلاء والضيوف فقد تم تجهيز البرج بمواقف سيارات تتسع لقرابة 1000 سيارة موزعة على أربعة طوابق.