يعتبر وقف الملك عبدالعزيز، أحد أضخم المشاريع المعمارية في العالم، حيث صنف كأكبر مبنى عمراني من حيث المساحة الإجمالية على وجه المعمورة، فقد بلغت مساحة بناء المشروع 1.5 مليون متر مربع، وهو مكون من 7 أبراج متلاصقة، استوحى المشروع ملامح من العمارة الإسلامية، وبارتفاعات مختلفة يصل ارتفاع البرج الرئيسي فيها إلى 601 متر. يستوعب المشروع عدداً كبيراً من الزوار وضيوف الرحمن يبلغ 65000 نسمة، كما تبلغ الطاقة الإستيعابية للمسجد داخل المجمع نحو ثلاثة آلاف وثمانمائة مصل، ولتأمين حركة القادمين والمغادرين من النزلاء والضيوف فقد تم تجهيز البرج بمواقف سيارات تتسع لقرابة 1000 سيارة موزعة على أربعة طوابق. تميز وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين بقربه من المسجد الحرام، وتمتعه بالإطلالة المباشرة على الكعبة المشرفة، واتصاله المباشر بساحات الحرم الخارجية، وتتربع على قمة المجمع أعلى وأكبر ساعة في العالم تحتوي على أكبر شعار للمملكة، ويعلوها أكبر لفظ جلالة مع أكبر هلال إسلامي في العالم. ويعتبر وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين أكبر مبنى سكني وتجاري في العالم من حيث المساحة المبنية والتي تبلغ 1.5 مليون متر مربع. كما أنه ثاني أعلى مبنى في العالم بعد برج خليفة ( 828 ) متراً إذ يبلغ ارتفاعه (601) متر وهو بذلك أعلى من برج ويليس في شيكاغو بالولايات المتحدةالأمريكية(527) متراً، وبرج تايبي 101 في تايوان(500 ) متر ومركز شانغهاي المالي العالمي (492متراً)، ومركز التجارة الدولي في هونع كونغ ( 484 ) متراً وأبراج بتروناس في ماليزيا ( 451 )متراً. تطلب تنفيذ المشروع إزالة جبل القلعة الذي كان يحتل هذا الموقع، عبر أعمال صخرية وحفريات كبيرة، كما تطلب المشروع إيجاد مواقف كبيرة للسيارات مرتبطة بالأنفاق الأرضية تحت المبنى، كما تطلب المشروع تأمين خزانات مياه تزيد عن،53000 متر مكعب لضمان توفير المياه، خصوصا في أوقات الذروة، إضافة إلى الاحتياجات الإضافية اللازمة لشبكة مكافحة الحريق التي يجب أن تكون متوفرة على مدار الساعة. كما تم ربط الأبراج السكنية فيما بينها عبر جسور على ارتفاعات مختلفة للتنقل ما بين الأبراج ولاستعمالها للإخلاء السريع عند الطوارئ. التصميم المرن للأدوار في الأبراج السكنية سمح بعدة تصاميم لوحدات سكنية صغيرة أو كبيرة حسب الطلب. كما يتضمن الوقف نظام تكييف مركزي صمم في مبنى منفصل على بعد اكثر من كيلومتر عن المشروع، وذلك لتجنب الضوضاء الناتجة عن تشغيل المبردات. مباني الوقف مزودة بنظام تحكم ومراقبة لعمل الأجهزة الأساسية بما فيها المضخات والمراوح والمعدات الكهربائية وذلك لمراقبة عملها وتأمين الخيارات البديلة في حال تعطله. روعي في مباني وقف الملك عبدالعزيز للحرمين الشريفين إبراز النواحي الجمالية، والمحافظة على البيئة والطابع المعماري للمنطقة المحيطة فواجهات مباني الوقف ترسم الطابع المعماري الإسلامي ، بشكل يليق بأهمية المشروع وموقعه قرب المسجد الحرام. يعد الوقف مدينة متكاملة الخدمات إذ يحتوي على سبعة أبراج سكنية يشمل كل برج منها على فندق، وشقق فاخرة مفروشة، وأجنحة من جميع المستويات، إضافة إلى مجمع تجاري، وأسواق مركزية، ومنطقة مطاعم. علاوة على ذلك، فقد فرض حجم المجمع الهائل والأعداد الكبيرة من الضيوف والزوار والنزلاء توفير مصاعد وسلالم كهربائية عديدة، حتى يتسنى للجميع الحركة بكل سهولة ويسر والوصول إلى الحرم بسرعة، وذلك عبر 412 مصعداً في الأبراج تتحرك معظمها بسرعة ستة أمتار في الثانية، فضلاً عن 140 سلماً كهربائياً. يحتضن المشروع مباني الوقف للحرمين الشريفين، ومركزاً ثقافياً، بالإضافة إلى مركز خادم الحرمين الشريفين لدراسة ومتابعة منازل القمر، ومركز أبحاث علوم الفلك، ومركز رصد فلكي، ومهبطين للطائرات العمودية على اتصال مباشر بكافة الأبراج السكنية. وعلاوة على ما سبق، يضم الوقف مركزاً طبياً متكاملاً، فضلاً عن تجهيز مقر للمؤتمرات بطاقة استيعابية تبلغ 1500 شخص، ومحطات خاصة للحافلات، بالإضافة إلى توفير أحدث وسائل الأمن والسلامة باستخدام النظام المتكامل للإنذار المبكر ومكافحة الحريق. وتم تأمين خزانات مياه بسعات كبيرة وزود المشروع بمحطتين لمعالجة مياه الصرف وإعادة استعمالها في دورات المياه.