أكد المكلف بتشكيل الحكومة اللبنانية تمام سلام أمس، أن "المساعي مستمرة مع كل الأطراف من أجل تشكيل الحكومة، ولن ينظر إلى ما لا نهاية وسيتخذ القرارات الوطنية التي يمليها عليه ضميره ومصلحة الوطن والمواطنين". وأكد سلام، بحسب مقربين، أن "ما يهم في تشكيل الحكومة هو أن تكون منتجة وفاعلة وأن تحيد البلد عن المشكلات الخطيرة الحاصلة في المنطقة". من جهة ثانية، فتح الجيش اللبناني تحقيقا في الحادث الذي أدى أمس إلى جرح جنديين في منطقة الهرمل حيث كانت ثلاث عبوات استهدفت حاجزا للجيش عند محلة المحطة داخل المدخل الرئيسي لبلدة الهرمل. وجاء ذلك في وقت أكد فيه البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي أنه "لا يمكن القبول بممارسات سياسية تغطي التعديات بالسلاح على الاستقرار الداخلي، فهذه كلها تصب في الاعتداء على الإنسان المواطن وعلى العائلة". وشدد على أنه "لا يمكن القبول بما يجري على أرضنا من ممارسات سياسية تفتعل وتذكي الخلافات والانقسامات وتعرقل المؤسسات الدستورية وتنتهك القوانين". في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة خلال اجتماع لقوى 14 آذار تضامنا مع صيدا في دارة آل الحريري في مجدليون أن "المنطق الذي يعتمده بعض الأطراف باحتقار الدولة هو الذي يفسح الطريق أمام مشاكل عدة". وقال "نعم لمعاملة متوازنة لجميع المواطنين دون أي تمييز"، في حين دعت النائب بهية الحريري "للسير قدما نحو الدولة المدنية التي لم تكتمل عناصرها لأسباب عدة". ورأت أنه "ليس هناك سلام في صيدا بمعزل عن أي بقعة في لبنان ونرفض الأمن المناطقي وخطوط التماس".