واصل الفائزون في الانتخابات النيابية اللبنانية تنظيم احتفالات وتلقي سيل من اتصالات تهنئة من قادة ومسؤولين عرب واجانب. وتلقى رئيس المجلس النيابي نبيه بري اتصالات مهنئة، ابرزها من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري والوزيرة بهية الحريري. كما تلقى اتصالاً من سفير الكويت لدى لبنان عبد العال القناعي نقل فيه تهاني أمير الكويت ورئيس مجلس الامة، ومن قائد الجيش العماد جان قهوجي، والامين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج. وتلقى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي فاز بمقعد نيابي في مدينة صيدا اتصالات تهنئة من نظرائه التركي رجب طيب اردوغان، والكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح، والأردني نادر الذهبي، ومن وزراء الخارجية الاسبانية ميغيل انخيل موراتينوس، والثقافة والإعلام السعودي عبدالعزيز خوجة، ومن ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان مايكل وليامز ومدير الصندوق الكويتي للتنمية عبداللطيف حمد. كما تلقى السنيورة اتصالات مماثلة من نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، وشيخ عقل الطائفة الدرزية نعيم حسن، ومطران بيروت للروم الأرثوذكس الياس عودة، بينما أجرى هو اتصالاً بالبطريرك الماروني نصرالله صفير. وكان السنيورة والوزيرة بهية الحريري احتفلا بفوزهما في مهرجان نظمته ماكينتهما الانتخابية في مجدليون، اعتبر خلاله السنيورة أن «الفوز جاء ليوصل رسالة مهمة في لبنان وفي العالم العربي وفي العالم مفادها أن الشعب اللبناني مؤمن بالديموقراطية والحرية وقادر على إجراء انتخابات ديموقرطية في يوم واحد وهي الأكثر سلماً منذ 50 عاماً». وجدد القول ان «الشعب اللبناني أثبت للعالم أجمع أن هذه الأكثرية ليست وهمية بل هي أكثرية تنطق باسم الشعب وأكثرية حقيقية أكان ذلك في صيدا أم خارجها».وأكد «التزامنا مسلّماتنا العربية ومسلّمات استقلال وسيادة لبنان وأيضاً استنهاض المدينة (صيدا)، وسنظل مستمرين نحن وإياكم والسما زرقا». وقالت الحريري: «قلنا إن صيدا تقرر وتأمر وتختار. هذا الكلام أصبح حقيقة. إن صيدا تحاسِب ولا تُحاسَب. والذي يتجرأ على النيل من قيم هذه المدينة وأخلاقها وقدرتها، فهي التي ستحاسبه سلماً لا عنفاً». جنبلاط وتلقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، اتصالات تهنئة بالفوز أبرزها من: سليمان والحريري، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والوزير السابق جان عبيد و «كان تأكيد على ضرورة الخروج من الاصطفافات الطائفية نحو حالة وطنية عامة»، وفق بيان صادر عن «التقدمي». وكان «التقدمي» طلب في بيان «الوقف التام لكل المظاهر الاحتفالية، والمواكب السيّارة ورفع الرايات الحزبية، لأن الاحتفال الحقيقي يكون بالعودة الى ممارسة الحياة الطبيعية واليومية والابتعاد من كل ما من شأنه اثارة المشاكل في المناطق المختلفة». وأضاف: «صحيح ان 14 آذار انتصرت، الا ان الحزب خسر رفاقاً وزملاء أعزاء لم يحالفهم الحظ في قضاء بعبدا، وهذا سبب اضافي للتوقف عن كل المظاهر الاحتفالية، على أمل الدخول قريباً في ورشة حزبية تنظيمية تحضيراً للمستقبل، والمرحلة المقبلة». واعتبر عضو «اللقاء الديموقراطي» النائب نعمة طعمة الفائز في دائرة الشوف ان «نتائج الانتخابات كانت تأكيداً لخيار الدولة ومؤسساتها، الأمر الذي ترجم في صناديق الاقتراع». حرب وقال النائب بطرس حرب أثناء استقباله وفوداً أمّت منزله احتفاء بفوزه في دائرة البترون: «لا أحد وقف في وجه إرادة شعب وانتصر، ولا أحد وضع عينه على لبنان طمعاً وحقق حلمه، حيكت مؤامرات عدة علينا وعلى لبنان، وهناك مؤامرات مستمرة، وأمس قلنا كلمتنا وكل من سيمد يده على لبنان ليقتلعه من جذوره سنقطعها، مشروع الحرب الدائمة ليس مشروعنا، مشروعنا هو مشروع الحياة والحرية والكرامة». «زحلة بالقلب» وعقدت كتلة «زحلة بالقلب» الفائزة اجتماعها الاول برئاسة النائب نقولا فتوش وحضور الاعضاء النواب: وزير السياحة ايلي ماروني، عاصم عراجي، طوني ابو خاطر، جوزف انيس صعب المعلوف، عقاب صقر وشانت جنجنيان وبحثت في نتائج الاستحقاق الانتخابي في لبنان عموماً وفي زحلة والبقاع الاوسط خصوصاً. وأصدرت بياناً شكرت فيه «لأبناء زحلة والبقاع الاوسط ثقتهم الكبيرة، ووعيهم السياسي». وأضافت: «هذا النصر لن يسكرنا، بل سيضاعف من يقظتنا ووعينا لخطورة المرحلة وتشبثنا بالحكمة، والتسامح، والابتعاد عن الصغائر والمماحكات الشخصية التي سئمها الناس، والارتقاء بالخطاب السياسي الى المستوى الوطني الجامع في خدمة لبنان، وتلبية حاجات الناس ورعاية شؤونها والتمسك بحق لبنان في الكرامة والعزة والسيادة والحرية والاستقلال في موازاة التشبث بحقوق أبناء زحلة السياسية والانمائية بحيث لن نوفر جهداً او تضحية في سبيل تحقيق هذه الاهداف الا وسنبذلها، لتقدير منا ان في صونها فائدة كبرى لزحلة والبقاع ولبنان في هذا المنعطف المصيري». مكاري وشكر نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري في مؤتمر صحافي، الناخبين على الاقتراع ل «لائحة القرار الكوراني»، معلناً: « نمد أيدينا الى أعضاء اللائحة الثانية داعين إياهم الى التعاون من أجل إعلاء شأن الكورة». وقال في مؤتمر صحافي: «طويت صفحة الانتخابات والحملات الانتخابية، وما قيل خلالها أصبح وراءنا، ونحن نتطلع الى خدمة الكورة، بمشاركة الجميع. وإننا، كقوى 14 آذار، وانطلاقاً من حصولنا على الغالبية النيابية في المجلس الجديد، نمد أيدينا، على مستوى لبنان كله، الى الطرف الآخر، وندعوه الى بدء مرحلة جديدة خالية من السلبية والتوترات». وتمنى أن «يتقبل الجميع النتيجة، أياً كانت، عملياً وفعلياً وليس فقط بالكلام»، آملاً بأن «لا يأخذ الطرف الآخر البلد الى تعطيل جديد والى توتير جديد». وقال مكاري: «الكلام الذي سمعناه بعد الانتخابات، عن رفض البحث في موضوع المقاومة وسلاح حزب الله، والعودة الى اشتراط الثلث المعطل، هو موقف لا يبشر بالخير. إن هذا الكلام يعيدنا، ويا للأسف، الى نقطة الصفر، وينسف كل فكرة الحوار الوطني، ويفرغها من مضمونها، وينزع عنها أي جدوى. ونحن نتمنى ألا يكون هذا الكلام باكورة تعاط سلبي ومتشنج شبيه بما شهدناه في المرحلة السابقة. نحن، على العكس من ذلك، نأمل بأن تكون هذه الانتخابات محطة نحو تحول إيجابي في الخطاب السياسي». «الطاشناق» واعربت اللجنة المركزية ل «حزب الطاشناق» في بيان بعد اجتماعها أمس، عن ارتياحها الى «الاجواء الديموقراطية التي سادت خلال الانتخابات»، مهنئة «كل الفائزين». وأعلنت أن النائبين آغوب بقرادونيان وارتيور نظريان سيشكلان نواة كتلة النواب الارمن. وأوضحت ان «المشاركة الأرمنية الكثيفة في كل الدوائر جاءت لتؤكد مجدداً ان أكثرية الأصوات الارمنية صبت لمصلحة حزب الطاشناق وحلفائه في كل الدوائر ايماناً منها بصحة النهج الذي يعتمده الحزب». وشددت على «ضرورة طي صحفة الانتخابات والخروج من الاصطفاف السياسي المتشنج وفتح صفحة جديدة من العلاقات والمقاربات تهدف الى تنقية الممارسة الديموقراطية النابعة من خصوصيات النسيج اللبناني والالتفاف حول المؤسسات الشرعية وعلى رأسها رئاسة الجمهورية المتملثة برئيس الجمهورية رمز الوحدة الوطنية والمؤتمن على الدستور». الجميل وقال منسق اللجنة المركزية في حزب الكتائب النائب الفائز سامي أمين الجميل أمام وفود مهنئة: «حققنا إنجازاً كبيراً لأن عدد الأصوات التي حصلنا عليها هو كبير، وكان من المفترض أن يدخل اعضاء اللائحة كلهم الى المجلس ولكن على ما يبدو علينا القيام بعمل اكثر وجهد اكبر ومضاعف وحتماً المرة المقبلة الانتصار سيكون أكبر وسنكون ثمانية نواب في المجلس وليس سبعة». وأضاف: «دخلنا مرحلة جديدة وسنعمل بقيادة الرئيس (امين) الجميل لتحقيق اهدافنا من داخل المجلس وخارجه وللعمل على تحصيل حقوق المسيحيين كلهم ومن دون استثناء والعمل على اعادة الدور لرئاسة الجمهورية وعودة التمثيل المسيحي الصحيح الى الدولة والاهم العمل على تحقيق وحدة المسيحيين»، مؤكداً :«لن نساوم على المبادئ وسنبقى رجالاً يحمون هذا الجبل وهذه القرى ونعدكم بأن كل اهدافنا ستتحقق ونؤكد لكم ان من يحاول جر لبنان الى مكان آخر أو ان يغير الهوية اللبنانية لن ينجح».