فيما تجمّع عدد من سكان محافظة يدمة أمام مبنى أمانة منطقة نجران أمس، معترضين على موقع مشروع مرمى النفايات بوادي وسط التابع للمحافظة، أكد المتحدث باسم أمانة نجران أحمد بن مسفر آل الحارث، أن الموقع تم اختياره من قبل لجنة مشكّلة من الإمارة ويقع بعيدا عن المنازل والمواقع السكنية. وأوضح آل الحارث ل"الوطن" أمس، أن أهالي محافظة يدمة "مركز وسط" سبق وأن اعترضوا على المواقع التي خصصت من قبل بلدية يدمة بعد أن تم اختيار أكثر من موقع، عقبها تمت مخاطبة الإمارة وتم تشكيل لجنة برئاسة محافظة ثار وتم تحديد موقع المرمى الحالي، إلا أن المواطنين اعترضوا عليه، مما عطّل المشروع من قبل المواطنين وأوقف المعدات، وجرى الرفع للإمارة لتمكين معدات البلدية من البدء في المشروع. من جهتهم، طالب الأهالي خلال لقائهم بأمين نجران أمس، بتكوين لجنة عدالة تقف على الموقع وإنصاف الأهالي واختيار موقع بديل والتخلص من النفايات بالطرق الحديثة التي تضمن عدم الإضرار بالبيئة، مشيرين إلى أن اللجنة لم تراع ظروف السكان. وأكدوا أن موقع مرمى النفايات الحالي وضع في أعلى الوادي وبالتالي ستجرف السيول النفايات إلى المزارع والآبار، مما يشكّل خطراً بيئياً على السكان، مطالبين بالحفاظ على المتنزهات في الوادي وعلى الآبار التي تعتبر مصدر مياه الشرب لهم. وقال سعيد مسعود آل فطيح: وادي وسط التابع لمحافظة يدمة متوسط منطقة مأهولة بالسكان، كما أنه يعتبر مرعى للماشية ويوجد فيه الكثير من الآبار التي يستفيد منها السكان، وفي حال تنفيذ المشروع في هذا الموقع سيشكّل خطراً بيئياً على السكان. فيما بيّن المواطن مبارك محمد آل رشيد، أن الأهالي لا يجدون متنفساً سوى المتنزهات الطبيعية التي تقع على جانب الوادي، وقال: كان من الأولى الاهتمام بها بدلاً من تحويلها إلى مكب للنفايات. وأضاف محمد سالم اليامي، وفلاح آل فطيح، بأنه يسكن الوادي أكثر من ألفي نسمة، وسيلحق بهم مرمى النفايات الأضرار، خصوصاً مرضى الربو والحساسية، وطالبا الأمانة باختيار موقع بعيد عن السكان.