فتحت الجهات الأمنية في محافظة يدمة شمال منطقة نجران تحقيقا في قضية حريق مرمى النفايات الذي نشرته "الوطن" أمس لوجود شبهة جنائية بعد تأكيد رئيس بلدية المحافظة المهندس خرصان آل مخلص أن الحريق بفعل فاعل, لكن القضية تصاعدت أمس بعد أن جاء تصريح الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بالمنطقة أكثر وضوحا حينما أكد أن الدفاع المدني باشر إخماد الحريق من منطلق إنساني، وأن دوره لا يكمن في معالجة أخطاء الآخرين. وفي الوقت الذي تواصل فيه إمارة منطقة نجران احترام رغبة أهالي محافظة يدمة الذين اعترضوا أكثر من مرة على المواقع المختارة، أنهت اللجنة التي وجه أمير المنطقة بتشكيلها استجابة لرغبة الأهالي والمكونة من عدة جهات حكومية أعمالها، ورفعت تقريرا يتضمن اختيار موقع جديد للنفايات تم إبلاغ المواطنين به. لكن رئيس بلدية يدمه المهندس خرصان آل مخلص أكد في تصريحه ل"الوطن" أنه يجب الإسراع بالموافقة على الموقع الجديد وعدم قبول أي اعتراض من المواطنين، مرجعا الهدف من إشعال النيران في مرمى النفايات إلى محاولة عدد من الأهالي إثارة الرأي العام. وفي تصريح يعد الأول من نوعه، حمل الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني النقيب علي بن عمير الشهراني جهات حكومية أخرى مسؤولية القضية. وقال إن غرفة القيادة والسيطرة بمديرية الدفاع المدني بنجران تلقت الساعة 11 صباح الأربعاء الماضي بلاغا عن وقوع حريق في مرمى للبلدية بمحافظة يدمه، أحدث ضررا لسكان المحافظة. وأضاف الشهراني أنه تم انتقال فرقة إسناد إلى الموقع لحصر ضرره انطلاقا من المهام الإنسانية للدفاع المدني. وأضاف: يجب العلم أن ذلك ليس من الأعمال التي أعد من أجلها الدفاع المدني حيث إن عمله هو حماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة، وليس معالجة أخطاء الآخرين التي يجب إيجاد حل جذري لها، أي أن تكون خارج النطاق العمراني ولا يوجد لها تأثير على السكان.