يئن مركز صمخ الواقع إلى الجنوب من محافظة بيشة ب80 كيلو مترا، تحت وطأة التلوث البيئي، الذي يرى السكان أن المتسبب فيه، بلدية المركز، على الرغم من نفي رئيس بلدية صمخ ذلك. وتطغى على البراري هناك حالة تلوث بيئي، في منطقة تعد واحدة من أفضل وأهم المتنزهات البرية في المركز، فبراري الحاجون التي دون أهالي صمخ ذكرياتهم منذ عشرات السنين على صخورها المجوفة «الصلال» التي يلجأ إليها السكان في عطلهم وإجازاتهم لقضاء أجمل الأوقات، أصبحت مرمى نفايات بالرغم من قربها للمركز واحتضانها لأشجار وارفة الظل والشعاب والأودية التي تنحدر إلى قرى الحاجون وسابه، تلك المتنزهات البرية أصبحت تئن من الأوجاع البيئية التي تنذر بكوارث صحية، بمباركة البلدية التي كشفت عدستنا مساهمتها في تلويث تلك البيئة بكميات هائلة من أكياس النفايات المختلفة، دون مراعاة لجمال المكان الذي يقصده السكان أفرادا وجماعات لقضاء أجمل الأوقات. عبدالله محمد الحنيفي ومحمد البغاشي أوضحوا ل«عكاظ» أن خدمات النظافة لم تتحسن بعد افتتاح البلدية، وأن القرى البعيدة عن الطريق العام لم تحظ باهتمام في هذا المجال حيث انحصرت جهود البلدية في نظافة الطريق الذي يخترق المركز من الجنوب إلى الشمال، وتزويد الأحياء والمتنزهات بحاويات لجمع النفايات معتبرين أن البلدية مستمرة في تلويث البيئة من خلال رمي النفايات في منطقة تعد من أفضل المتنزهات البرية، وقد شوهت النفايات الوجه الجميل لتلك المنطقة التي يقصدها الأهالي للتنزه منذ عشرات السنين حيث الأشجار والصلال والشعاب التي أصبحت سيولها تجرف النفايات إلى القرى القريبة مثل سابه والحاجون، مطالبين بنقل المرمى لموقع آخر لايمثل ضررا على السكان والآبار. من جانبه يطالب عبدالله شارع وعبدالرحمن محمد البلدية بازدواجية الشارع العام الذي يخترق المركز وإنارته ووضع إشارات تحذيرية للمداخل والمخارج التي تعترض الشارع، وتحسين المنتزه البري وتزويده بدورات مياه وحاويات نظافة وسفلتته وإنارته، وسرعة معالجة المخططات السكنية الواقعة في بطون أودية ومسايل كماهو الحال في كتنة والحاجون. ووجه رئيس مركز صمخ مسفر القحطاني البلدية بمعالجة مرمى البلدية الحالي والبحث عن موقع مناسب. وهنا يوضح رئيس البلدية حسن علي آل فرحان أن الموقع الحالي للمرمى تم اختياره من بلدية بيشة قبل افتتاح بلدية صمخ، ومن الصعوبة نقله في الوقت الحالي «نحن طالبنا بمشروع لمعالجة النفايات في المرمى وهذا لايمنع أن تبحث البلدية عن مكان بديل لايتعارض مع صحة البيئة». وأكد آل فرحان أن البلدية ستدعم في القريب العاجل جانب النظافة بالمعدات والعمال، بحيث تغطي كافة القرى بخدمات النظافة وتزويدها بالحاويات اللازمة، مشيرا إلى أن عمر البلدية لم يتجاوز العام، وستنفذ البلدية خلال الفترة المقبلة مشاريع للسفلتة والإنارة وتسوير المقابر ومصدات السيول «سنعمل في البلدية على أن تغطي هذه المشاريع والخدمات القرى والهجر المرتبطة بمركز صمخ، ومن حق كل مواطن أن توفر له البلدية الخدمات». وعن المنح السكنية الواقعة في مجاري السيول أكد آل فرحان أن موضوع المخططات سابق لافتتاح البلدية وتمت معالجة القطع الواقعة في مجاري السيول بإلغائها، والبلدية ستخدم هذه المخططات بالمصدات اللازمة.