اشتكى أهالي خمس عشرة قرية بمحافظة الحرث في منطقة جازان من مكب النفايات الذي استحدثته بلدية الخوبة مؤخراً، متذمرين من تأثيره البيئي والصحي والأمني على قراهم، وما ينتج عنه من روائح كريهة بسبب عمليات حرق النفايات التي تجري مابين فترة وأخرى، محملين الضرر الواقع عليهم وعلى ماشيتهم إلى من اتخذ القرار ببقاء المكب في منطقتهم وعدم الاستجابة لشكاواهم المتكررة بإزالته من موقعه الحالي القريب من قراهم السكنية. وأبدى المواطنون تخوفهم من وباء فتاك قد يصيبهم مع مرور الأيام، محذرين من الخطر الأمني الذي يهدد منازلهم وأمن الوطن كونها قرى تقع على الشريط الحدودي حيث أصبحت ملاذا للمتسللين بغية الحصول على المخلفات من تلك النفايات وبيعها. وذكر محمد حسن ويحيى محمد الهزازي من قرية الذهليات أن وجود المرمى قد يلوث المياه الجوفية وذلك بسبب تسرب الزيوت والمواد المحترقة والملوثة إلى الآبار المنتشرة في وادي القصيبات التي تمد سكان تلك القرى مع ماشيتهم، وقد لوحظ مؤخرا وجود تلك الزيوت في المياه التي نستخرجها من الآبار وقد كانت عذبة صالحة للشرب. وأضاف محمد يحيى وعلي محمد علواني من قرية الموشرة، أننا جميعا نعاني من تلك الروائح المنبعثة من المرمى والحرائق التي يشعلونها للتخلص من النفايات وخاصة كبار السن والأطفال والمصابين بالأمراض كالربو والقلب إلى آخره. وبين أحمد محمد وعلي محمد زعبري من قرية المخيم أن أعدادا كبيرة من المتسللين أصبح سكنهم في الخرابات والوادي لجمع الخردوات بعد رمي القمامة فيه، مما يشكل ذلك أمرا خطيرا على سكان تلك القرى الحدودية وعلى أمن الوطن بشكل عام. ومن جهته أوضح ل «الشرق» الناطق الإعلامي لبلدية الخوبة ورئيس قسم المشاريع المهندس أحمد الحكمي أنه تم اختيار موقع مكب النفايات والموافقة عليه بعدما اطلعت لجنة مختصة من عده جهات على الموقع ووضعت محضراً بذلك. وأوضح الحكمي في تصريحه ل «الشرق» أن البلدية لا تقوم بحرق النفايات، ولكننا اكتشفنا أن عمال النظافة هم من يقومون بإحراقها للتخلص من البلاستك والحصول على الحديد كالكفرات مثلا. وأشار الحكمي إلى أن من الأمور التي ساعدت على اختيار الموقع أنه بعيد عن القرى واتجاه الريح لجهة الشرق من ناحية الشبك الأمني وهو يقع في منطقة خالية من السكان. وذكر أنه جار الآن العمل في تنفيذ مشروع عمل خنادق لطمر النفايات وعمل سور حوله، وقد وصل المشروع إلى نسبة 65%من اكتماله.