يبدأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز جولة عربية تشمل 4 دول، اعتبارا من غد في طريق عودته إلى المملكة. وأوضح بيام للديوان الملكي أن خادم الحرمين "سيقوم بزيارات إلى كل من مصر، وسوريا، ولبنان، والأردن". من جانبها، ثمنت جامعة الدول العربية الجولة التي سيقوم بها خادم الحرمين، مؤكدة أنها خطوة مهمة على طريق تعزيز التضامن العربي والمصلحة العربية بشكل جماعي. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية أحمد بن حلي أمس إن الجامعة العربية تقدر وترحب باللقاءات العربية وخاصة عندما تكون على مستوى القادة العرب، لأن أي تواصل بين القيادات العربية يصب في النهاية في المصلحة والموقف العربي بشكل مباشر. وأوضح ابن حلي أن خادم الحرمين الشريفين معروف بحنكته وحكمته وبعد نظره وهو دائما له جهود مقدرة، معربا عن أمله أن تكون هذه الجولة والزيارات واللقاءات مع القادة العرب ناجحة وأن تؤتي ثمارها ويكون لها نتائج إيجابية لإزالة أي غيوم تشوب سماء العلاقات العربية العربية. وأكد نائب الأمين العام للجامعة العربية أن جولة خادم الحرمين ستدعم الموقف العربي الذي يشكل الأساس لدعم العمل العربي المشترك. وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قد أعلن أمس أن الوضع اللبناني سيكون في مقدمة الموضوعات التي سيبحثها الرئيس حسني مبارك مع خادم الحرمين في قمتهما بشرم الشيخ غدا، مشيرا إلي وجود تنسيق مصري سعودي مستمر في هذا الموضوع الهام. وأوضح في تصريحات من كمبالا أن تطورات الوضع في لبنان "تحظي بأهمية كبيرة لدى مصر من منطلق اهتمامها بلبنان". وأكد أبو الغيط أن مصر ستستمر في دعمها للبنان بمؤسساته بما فيه مصلحة اللبنانيين والدفاع عن مصالحهم واستقرارهم والحيلولة دون تبلور أي تهديدات تؤثر علي تماسك جبهتهم الداخلية. وتزامنت تصريحات أبو الغيط، مع تهديدات وجهها وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى لبنان، توعد فيها بضرب المؤسسات الحكومية اللبنانية إذا أطلق حزب الله صواريخ على مدن إسرائيلية. وقال في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" نشرت أمس، تزامنت مع وصوله واشنطن "لن نلاحق كل مهاجم من حزب الله في حال أطلق الحزب صاروخا على تل أبيب، بل سنعتبر أن ضرب أي هدف للدولة اللبنانية وليس فقط لحزب الله، أمر مباح".