كشف مسؤول إدارة الإعلام المركزي في القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري، فهد المصري، عن خطة لحزب الله اللبناني لاجتياح وتأمين مناطق في سورية. وقال: "بالتزامن مع كشف القيادة المشتركة للجيش الحر عن الحملة العسكرية والحرب المفتوحة على الشعب السوري؛ لاجتياح وتأمين مناطق معينة داخل سورية، يصل مداها مناطق في حوض العاصي في ريف حمص وحماة، وبعض مناطق الساحل السوري، قام حزب الله مساء الأحد الموافق 4 مارس 2013، بإجراء تدريبات لعناصر في منطقة البقاع الغربي، بالقرب من بلدة مشغرة اللبنانية، تمهيدا لإرسال دفعة جديدة للقتال داخل الأراضي السورية". وتابع المصري: "إن القيادة المشتركة للجيش السوري الحر تضع الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية والرأي العام العربي والدولي أمام مخاطر وتداعيات الحملة العسكرية الواسعة لحزب الله، والتي تم تنفيذها فعليا بمشاركة قوات النظام في ضرب مناطق من حمص، وللوقوف على صورة بعض التفاصيل الأولية عن خطة حزب الله الإيرانية لاجتياح وتأمين مناطق في سورية نضع الجهات المعنية أمام التفاصيل التالية. هناك غرفة عمليات على الأراضي اللبنانية، تقضي بدعم النظام السوري في معاركه بالريف الدمشقي، وتأمين العاصمة دمشق ببعض قواته من معظم الحواجز، ومن المنطقة الحدودية بين عرسال اللبنانية ومنطقة القلمون في سورية، على أن تحل محلها عناصر من حزب الله". وتضيف الخطة "منذ 3 فبراير تم العمل على تحييد عرسال نظرا لقربها الجغرافي من الأراضي السورية، ومن موقعها الداعم بقوة للثورة السورية، إذ تأوي 22 ألف لاجئ سوري أغلبهم من ريف حمص والقصير ومطلة بموقعها الاستراتيجي على طريق الشام - حمص وطريق حمص - بعلبك من ناحية جوسية، وإدخالها بحصار يقوم به الجيش اللبناني، على أن يتفرغ عناصر حزب الله المنتشرون في المنطقة أو من يتم استدعاؤهم للمعارك في ريف حمص؛ تمهيدا لانتشارهم نحو حوض العاصي في ريف حمص وحماة". وجاء في الخطة "خلال الأيام العشرة الأخيرة من فبراير الماضي، قام حزب الله لعمل كماشة وإنشاء مواقع مراقبة ومراكز انتشار وتموضع في جرد نحلة بعلبك على الحدود السورية من ناحية المعرة، وبالقرب من يبرود من جهة ومن ناحية القصير والقرى السورية الحدودية الثمانية، التي يحتلها الحزب من جهة ثانية لتأمين الحماية والسيطرة على الطريق الدولي دمشق - حمص الساحل". إضافة إلى تكثيف عمليات الإعداد والتدريب العسكري في مراكز التدريب التابعة للحزب في بعلبك والهرمل، وتقديم كل أنواع المغريات لشباب سوريين وغير سوريين؛ للتطوع ضمن فرق عمليات خاصة يتم إعدادها وتدريبها". كما قام حزب الله باستدعاء كوادره العسكرية والأمنية النائمة، وحشدهم في جرود الهرمل في بعض المعسكرات بانتظار التعليمات. إضافة إلى اعتبار الطرق الدولية "خطوطا حمراء لا يجب أن تقع بيد الجيش السوري، ورفع وتيرة المعارك في ريفي حمص والقصير الغربي، واتباع سياسة الأرض المحروقة". وتقول الخطة: إن عدد المقاتلين المتوقع أن يدفع بهم حزب الله نحو الأراضي السورية من جهة حمص خلال الأيام المقبلة، وعلى شكل مجموعات، يتراوح ما بين 4 إلى 5 آلاف مقاتل. وقال الجيش الحر: إنه يضع الجهات المعنية أمام مسؤولياتها السياسية والقانونية، بأن "دولة لبنان حكومة وجيشا وأجهزة تنفيذية، لا يمكن لها بعد اليوم إلا أن تشيع علنا سياسة النأي بالنفس، أو تعلن أن من يحكم لبنان هو حزب الله". وأضاف "أن مستقبل الجوار مع لبنان هو اليوم في خطر، ويمكن أن يترك كل الخيارات مفتوحة، إذا لم يتوقف العدوان السافر على الأراضي السورية والمواطنين السوريين".