سقطت ثلاث قذائف هاون امس في محيط مبنى الاركان العامة في دمشق، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان:»سقطت ثلاث قذائف هاون في محيط الاركان العامة للجيش والقوات المسلحة والمنطقة الحرة في وسط العاصمة السورية». وذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية من جهتها ان «قذيفتي هاون اطلقهما ارهابيون» سقطت احداهما قرب مستودعات المنطقة الحرة والثانية فى محيط الجمارك في دمشق، مشيرة الى تسببهما باضرار مادية. وسيطر مقاتلو المعارضة الليلة قبل الماضية على سجن في محافظة الرقة في شمال سوريا بعد اشتباكات استمرت اياما، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المرصد في بيان:»انسحبت القوات النظامية من سجن الرقة المركزي الواقع شمال مدينة الرقة بعد اشتباكات عنيفة استمرت اياما عدة»، مشيرا الى سيطرة مقاتلين من جبهة النصرة وغيرهم على السجن. وافاد عن «تحرير مئات السجناء (...) ونقل بعضهم الى مدينة تل ابيض ليتم عرضهم على الهيئة الشرعية». ويشن المقاتلون المعارضون منذ ايام هجمات على حواجز تابعة لقوات النظام في محيط المدينة التي تسيطر عليها القوات النظامية، علما ان اجزاء واسعة من ريف الرقة تحت سيطرة مسلحي المعارضة. وافادت الشبكة السورية بمقتل 57 شخصا بنيران قوات النظام معظمهم في درعا وحماة وحمص الهيئة العامة, فيما يحاول جيش النظام اقتحام مدينة الخالدية بحمص وسط اشتباكات عنيفة مع الجيش الحر, الذي اعلن سيطرته على مدرسة الشرطة في حلب, كما افادت الهيئة العامة بسقوط قتلى في قصف لجيش النظام بالمدفعية وراجمات الصواريخ على الرستن في حمص. وفي محافظة الحسكة، قال المرصد ان «مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردي معارضين للنظام سيطروا على مدينة الرميلان بشكل كامل، اثر استسلام عناصر قوات الامن الذين كانوا لا يزالون متحصنين في مقري الامن العسكري والسياسي في المدينة بعد حصار استمر يومين». كما سيطر مقاتلون اكراد على مدينة القحطانية في ريف الحسكة «بعد انسحاب عناصر المفارز الامنية والشرطة المدنية منها دون مقاومة اثر حصار استمر اسبوعا». وانسحبت القوات النظامية خلال الاشهر الماضية من مناطق كردية عدة في محافظة الحسكة من دون مقاومة. «الحر» يحذر وحذرت القيادة المشتركة للجيش الحر مما سمته مخاطر وانعكاسات الحملة العسكرية الواسعة التي يحضر ويعد لها حزب الله اللبناني، المؤيد للنظام السوري، وذلك بعد تجنيده عدة آلاف من مقاتليه في منطقة بعلبك - الهرمل والمناطق الحدودية مع سوريا. وقالت القيادة المشتركة إن عملية تعبئة تحدث، وبشكل خاص من جهة ريف حمص والقصير، وذلك بغية اجتياح عسكري واسع للمنطقة يصل مداه حوض العاصي في ريف حماة. وأضافت إن ذلك سيعتبر بمثابة إعلان حرب مفتوحة من ميليشيات مسلحة على سوريا والشعب السوري. وطالب الجيش الحر، منظمة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ضرورة عقد جلسة طارئة لمنع انفجار الوضع على الحدود المشتركة مع لبنان. وأشار إلى التداعيات الخطيرة لتدخل حزب الله في سوريا، مؤكداً أهمية إرسال قوات عربية أو دولية لحفظ أمن الحدود بين البلدين. اعدام فلسطينيين اتهمت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطيني القيادة العامة» عناصر الجيش الحر وجبهة النصرة بإعدام شابين فلسطينيين في مخيم اليرموك وتعليق جثثهما على الأشجار. وقالت الجبهة في بيان امس في رام الله إن «هذا التطور الخطير في أعمال المعارضة المسلحة في مخيم اليرموك يستدعي وقفة جادة من جميع الفصائل الفلسطينية ومغادرة مربع اللامبالاة والتفرج ووضع اتفاق القاهرة في خصوص أزمة مخيم اليرموك موضع التنفيذ. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن «كتيبة مقاتلة في مخيم اليرموك قامت بإعدام رجلين متهمين بالتعامل مع النظام السوري ووضع شرائح توجيه قذائف القوات النظامية الأسبوع الماضي وعلقتهما على الأشجار في دوار فلسطين بمخيم اليرموك». وأشارت الجبهة في البيان إلى أن «هذا العمل الشنيع ليس الأول من أعمال المعارضة المسلحة وإنما الأول الذي قررت فيه هذه المجموعات أن تنشر هذه الأعمال على وسائل الإعلام لتخويف وإرهاب سكان المخيم ومنع النازحين من العودة إليه». وكشفت الجبهة أن كل الحلول السياسية التي اتفقت عليها الفصائل الفلسطينية «فشلت بسبب إصرار جبهة النصرة ومن معها في مخيم اليرموك على رفض أي حل سياسي يتضمن خروج المسلحين من المخيم وعودة النازحين إليه ووضع شروط تعجيزية لذلك». وتابع البيان أن الحل الوحيد الممكن لأزمة المخيم بعد فشل كل الحلول السياسية «يتمثل في اتفاق وطني من جميع الفصائل يتضمن دراسة كل الخيارات بما فيها القوة لوضع اتفاق القاهرة الأخير موضع التنفيذ». واستهجنت الجبهة استمرار بعض القوى والفصائل الفلسطينية في الدفاع عن هذه الجماعات وتوفير الغطاء السياسي لها بل والمشاركة معها ميدانيا في مقاتلة النظام السوري وجيشه.