وجهت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر وقوى الحراك الثوري أمس، أعنف تحذير لقيادة "حزب الله" نتيجة تدخله في القتال ضد المعارضة ومحاولاته إنقاذ نظام الرئيس بشار الأسد، مطلقة "صفارة الإنذار والتحذير من مخاطر وانعكاسات الحملة العسكرية الواسعة التي يحضر ويعد لها حزب الله وجند لها عدة آلاف من مقاتليه وأنواعا وأجيالا متعددة من الأسلحة الثقيلة في منطقة بعلبك الهرمل والمناطق الحدودية مع سورية وبشكل خاص من جهة ريف حمص والقصير بغية اجتياح عسكري واسع للمنطقة يصل مداه حوض العاصي في ريف حماة وبعض مناطق الساحل السوري". وأكد بيان صادر عن مسؤول الإعلام فهد المصري أن "ذلك سيعتبر بمثابة إعلان حرب مفتوحة من ميليشيا مسلحة على سورية والشعب السوري تستخدم فيها أراضي دولة في العدوان على أراضي دولة أخرى وخرقاً جديداً للقانون الدولي والاتفاقيات الدولية وكذلك الثنائية بين البلدين الجارين وإساءة للعلاقات الأخوية والإنسانية والتاريخية. كما سيعتبر ذلك إمعانا من قيادة حزب الله الشريكة في القتل والجريمة وفي أكثر من مكان على ترابنا الوطني السوري في معاداة الشعب السوري بعد أن احتلت ثمان قرى من أراضيه التي سنستعيدها دون أدنى شك وندحر منها القتلة والغزاة مهما بلغت التضحيات". وطالبت القوى الثورية "منظمة الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية بعقد جلسة طارئة لمنع انفجار الوضع على الحدود المشتركة ومناقشة هذه التطورات وانعكاساتها وتداعياتها الخطيرة على الأمن الإقليمي وأهمية إرسال قوات عربية أو دولية لحفظ أمن الحدود بين البلدين. كما طالبت لبنان بأهمية تحمل كامل مسؤولياته"، مشيرة الى أن "كل سوري شهيداً كان أو ثائراً هو الحسين وكل سورية شهيدة كانت أو ثائرة هي زينب المظلومة". وقالت: "إن إمعانكم في عداء الشعب السوري هو إمعان في العداء للحق والعدالة ونصرة للظالم على المظلوم وعداء لآل البيت الأطهار ومحاولات بائسة لزرع الفتنة وغدر بكتاب الله وسنة نبيه وآل بيته الأطهار. إن القاتل لا هوية ولا دين ولا مذهب ولا طائفة له. إننا نقول لكل لبناني يناصر نظام القتل والإرهاب في سورية انظروا إلى الخارطة بعيون مفتوحة لتعلموا أن سورية هي معبركم البري الوحيد والرئة التي تتنفسون منها ونقسم بأن كل من يساند الأسد وعصاباته لن تطأ قدماه ترابنا الوطني الطاهر بعد اليوم. وشددت على أن "حزب الله حالة طارئة وليست أصيلة وستزول وتتلاشى مع زوال الأسد وعصاباته وإننا على ثقة بأن العلاقات الأخوية والإنسانية والتاريخية بين الشعبين السوري واللبناني لن تهزها تخرصات وتصرفات نصر الله وأسياده في طهران". في هذا الوقت استمرت الاعتداءات السورية على الحدود، رغم إبلاغ الجانب السوري عبر سفيرها في لبنان علي عبدالكريم، رفض لبنان للقصف السوري لبعض القرى المحاذية للحدود، من قبل وزير الخارجية عدنان منصور وبتوجيه من رئيس الجمهورية ميشال سليمان أول من أمس. إلا أن علي نفى استدعاءه، مشددا على أن "ما تقوم به سورية وجيشها لا يمكن إلا التسليم بضرورته حفاظا على أمن سورية وسيادتها".