فيما بحث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة، علاقات التعاون الثنائي وسبل دعمها وتعزيزها، أكد البلدان في بيان مشترك أمس، أن التحديات التي تواجهها المنطقة تحتم تعميق نهج التشاور السياسي حول القضايا الإقليمية والدولية للوصول لرؤية مشتركة حيال التعامل معها. استعرض بحث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز مع أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة علاقات التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة. واستعرض سمو ولي العهد وأمير قطر خلال اجتماع عقد ظهر أمس آخر المستجدات على الساحات الخليجية والعربية والدولية، خلال الزيارة التي قام بها سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز للشيخ حمد بن خليفة في الديوان الأميري بالدوحة. حضر الاجتماع من الجانب القطري ولي عهد دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، ورئيس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر الشيخ حمد بن جاسم، ووزير الدولة للشؤون الداخلية الشيخ عبدالله بن ناصر، فيما حضره من الجانب السعودي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، ونائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، ورئيس ديوان سمو ولي العهد والمستشار الخاص لسموه الأمير محمد بن سلمان. وقد تناول الجميع طعام الغداء على مائدة أمير دولة قطر، ثم غادر الأمير سلمان بن عبدالعزيز الديوان الأميري، مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب. إثر ذلك، غادر ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الدوحة أمس بعد أن رأس وفد المملكة إلى اجتماعات مجلس التنسيق السعودي القطري التي عقدت في العاصمة القطرية. وبعث ولي العهد برقيتين، لأمير قطر وولي عهده، وجاء في نص برقية أمير قطر "يسرني إثر مغادرتنا بلدنا الثاني، أن أعرب لسموكم الكريم ولشعب وحكومة دولة قطر الشقيقة عن بالغ الشكر والتقدير على ما أحطتمونا به والوفد المرافق من حسن استقبال وكرم ضيافة ليس بمستغرب من لدن سموكم. وأود أن أنوه بالمباحثات الودية البناءة التي تمت مع سموكم وصاحب السمو الأخ الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ولي عهد دولة قطر؛ والتي عكست ما بين بلدينا وشعبينا الشقيقين من وشائج أخوية. كما يطيب لي أن أشيد بالعلاقات الوطيدة بين بلدينا الشقيقين التي يوليها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسموكم كل عناية واهتمام. وأسأل الله عز وجل أن يوفقنا دائماً لما فيه خير وتقدم شعبينا، متمنياً لسموكم دوام الصحة والسعادة ولشعب دولة قطر الشقيق استمرار الازدهار والرخاء في ظل قيادتكم الحكيمة". وبعث سمو ولي العهد، برقية لولي عهد دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فيما يلي نصها: الأخ الشيخ تميم بن حمد بن خليفة آل ثاني ولي عهد دولة قطر الشقيقة رئيس الجانب القطري بمجلس التنسيق السعودي القطري حفظه الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: يطيب لي ونحن نغادر بلدنا الثاني بعد اختتام أعمال الدورة الرابعة لمجلس التنسيق أن أعرب لسموكم عن جزيل الشكر والامتنان على ما لقيناه من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والتي تعكس ما بين بلدينا وشعبينا الشقيقين من وشائج القربى وأواصر الأخوة. وأود أن أنوه بما أحاطنا به حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة من مشاعر أخوية كريمة وآراء سديدة تعكس رؤية سموه لتطوير علاقات بلدينا الشقيقين في مختلف المجالات وبما يحقق تطلعات شعبينا الشقيقين وهو ما يتفق مع الرؤى السديدة لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. كما يسرني أن أشيد بالمباحثات البناءة التي أجريناها مع سموكم، وما توصلنا إليه من رؤى مشتركة ونتائج إيجابية في إطار التوجيهات السديدة للقيادتين الحكيمتين في بلدينا الشقيقين. سائلاً المولى عز وجل أن يوفقنا جميعاً لتحقيق ما تتطلع إليه قيادتا بلدينا، ومتمنياً لسموكم موفور الصحة والسعادة ولشعب دولة قطر الشقيقة المزيد من التقدم والرفعة وأن يديم على بلدينا نعمة الأمن والاستقرار". الرياضوالدوحة تعمقان التشاور السياسي لرؤية مشتركة أكدت المملكة ودولة قطر أن التحديات التي تواجهها المنطقة تحتم تعميق نهج التشاور السياسي وتعزيز تبادل الآراء حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية بهدف الوصول لرؤية مشتركة حيال التعامل مع هذه التحديات وبما يحقق مصالح البلدين ويعود بالنفع على دول مجلس التعاون وعلى الأمتين العربية والإسلامية. جاء ذلك خلال البيان المشترك للدورة الرابعة لمجلس التنسيق السعودي القطري التي انعقدت بمدينة الدوحة خلال المدة من 22 - 23/ 4/ 1434 الموافق 4- 5/ 3/ 2013. وفيما يلي البيان المشترك: "في جو سادته روح المودة والإخاء الذي يجسد العلاقات الأخوية المتميزة بين المملكة ودولة قطر وشعبيهما الشقيقين، وفي ظل ما يربط بينهما من مصير مشترك ووحدة الهدف والمصالح. واسترشادا بالتوجيهات السامية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملك المملكة العربية السعودية، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز رئيس الجانب السعودي بمجلس التنسيق السعودي القطري، وأخويهما أمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة وولي عهد دولة قطر الشيخ تميم بن حمد رئيس الجانب القطري بمجلس التنسيق السعودي القطري. وتحقيقا لأهداف المجلس المتمثلة بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في المجالات السياسية والأمنية والمالية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والإعلامية وغيرها من المجالات الأخرى التي تقتضيها مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين. وتلبية لدعوة كريمة من الشيخ تميم بن حمد زار الأمير سلمان بن عبدالعزيز قطر يومي 22 - 23 ربيع الآخر 1434 الموافق 4 - 5 مارس 2013، يرافقه وفد رفيع المستوى. وقد عقد المجلس خلالها دورته الرابعة في مدينة الدوحة حيث ترأس الأمير سلمان بن عبدالعزيز وبمشاركة وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف نائب رئيس الجانب السعودي بمجلس التنسيق، وترأس الشيخ تميم بن حمد الجانب القطري بمجلس التنسيق، بمشاركة رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم نائب رئيس الجانب القطري بمجلس التنسيق. وقد أبلغ الأمير سلمان، الشيخ تميم تحيات خادم الحرمين الشريفين إلى أخيه أمير دولة قطر وتمنياته له بموفور الصحة والسعادة ولدولة قطر وشعبها مزيدا من التقدم والازدهار والرخاء. كما أبدى ولي عهد دولة قطر شكر الشيخ حمد بن خليفة لأخيه الملك عبدالله بن عبدالعزيز وتقديره على ما أبداه من مشاعر أخوية كريمة، وأبدى تمنياته للمملكة وشعبها باستمرار التقدم والازدهار. وأكد الجانبان على حرص القيادتين في البلدين على تعزيز وتوطيد علاقات التعاون المشترك بينهما في كافة المجالات، وعبرا عن ارتياحهما لما تحقق من خطوات بناءة أسهمت في تعزيز التعاون والتنسيق الثنائي بين البلدين. كما أشادا بالجهود التي بذلها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز - رحمهما الله - في هذا المجال بالعمل على تطوير وتنمية العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين وترسيخها بما يعزز أواصر الأخوة المتميزة بين الشعبين الشقيقين. وقد تم بحث أوجه التعاون الثنائي بين الجهات المعنية في البلدين الشقيقين في: أولا: التعاون في المجال السياسي والدبلوماسي. ثانيا: التعاون في المجال العسكري. ثالثا: التعاون في المجال الأمني. رابعا: التعاون في المجال الاقتصادي والمالي والاستثماري. خامسا: التعاون في المجال التجاري والصناعي. سادسا: التعاون في المجال الثقافي والإعلامي. سابعا: التعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، ورحب الجانبان بالتعاون في هذا المجال من خلال: - إقامة المشروعات البحثية التي تخدم الخطط التنموية بين البلدين. - تبادل الزيارات بين الأكاديميين بالجامعات لتطوير القدرات العلمية والعملية في الكليات العلمية. - تشجيع وتحفيز البحوث والدراسات بين الجامعات في البلدين وتبادل الكتب والمخطوطات. - تطوير مقاييس الكشف عن الموهوبين والمبدعين بالجامعات في البلدين. - إعداد خطط لتفعيل موضوع (الطلاب الزائرين) في التخصصات الأكاديمية المتوفرة في كلا البلدين لإكمال البرامج الدراسية لهم. - إعداد وتطوير البرامج الأكاديمية المختلفة. ثامنا: التعاون في مجال الشؤون البلدية والتخطيط العمراني. تاسعا: التعاون في مجال النقل والطرق والبنية التحتية. ورفع المجلس الشكر والعرفان إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهد الأمين، وأمير قطر ولي عهد على الدعم الكبير لجهود المجلس والحرص الشديد على تذليل كل ما يعترض أعماله من صعوبات مما كان له الأثر الكبير في إنجاح أعماله.