لا يكاد يمر يوم، حتى يكون العالم على موعد مع تكنولوجيا جديدة، بداية من الألعاب الإلكترونية، وانتهاء باستخدام التطورات التكنولوجية في أكثر التقنيات خطورة. فعلى صعيد الألعاب التكنولوجية، تزايد الإقبال على ألعاب "إكس بوكس" بصورة كبيرة سواء من خلال الألعاب المتوفرة في المواقع الإلكترونية، أو باستخدام الهاتف المحمول كبديل عن الأجهزة التي تباع خصيصا لهذه الألعاب، الأمر الذي أدى إلى هبوط مبيعات هذه الأجهزة، والتي يستخدمها الأفراد في اللعب مع "أصدقائهم الافتراضيين" عبر شبكات تواصلية بين أجهزة الكمبيوتر المختلفة. وفي الوقت نفسه، ارتفعت مبيعات الألعاب المخصصة للكمبيوتر المحمول والهاتف الذكي، بنسبة 40%، ووجدت الشركات الكبرى طريقة للاستفادة ماديا من هذه الألعاب أيضا، إذ يمكن للاعب الآن تغيير لون طلاء السيارة التي يلعب بها بمبلغ يقل عن دولار واحد. ووفقا لبيانات رابطة "برمجيات الترفيه التفاعلية"، فإن ثلث الألمان حاليا يلعبون بانتظام إحدى الألعاب الإلكترونية، وبلغ عدد الألمان الذين اشتروا ألعابا جديدة من المحلات التجارية، أو عبر الإنترنت 35 مليون شخص خلال العام الماضي، فيما تشير بيانات الرابطة إلى أن نسبة الرجال والنساء بين مستخدمي الألعاب الإلكترونية تكاد تكون متساوية. ويقول الباحث المتخصص في تكنولوجيا الاتصالات محمد صلاح: إن هذه الشركات تعتمد بصورة أساسية على التزايد المستمر في عدد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تشير التقارير التي صدرت عن شركة "أندريس أناليسيس" إلى أن عدد مستخدمي "فيسبوك" النشطين شهريا على نظام أندرويد، بلغ في سبتمبر الماضي 66 مليون مستخدم، مقابل 91 مليونا عن طريق هواتف "آي فون"، وأظهرت آخر الأرقام وصول عدد المستخدمين النشطين شهريا على أندرويد 192.8 مليون مستخدم، بينما وصل العدد على أجهزة "آي فون" إلى 147.2 مليونا، وذلك حتى نوفمبر الماضي. ويضيف صلاح، في تصريحات إلى"الوطن"، أن عدد مستخدمي "فيسبوك" على "آي باد" نما من بضعة ملايين في سبتمبر 2011 إلى 48 مليون مستخدم نشط شهريا، حتى نفس الشهر من العام الماضي، وهو ما أتاح بيئة خصبة لتلك الشركات، للبحث عن وسائل للاستفادة من الألعاب الترفيهية، ومنها لعبة المزرعة السعيدة، والتي جذبت الملايين من مستخدمي الإنترنت عبر العالم. ولم تتوقف حدود تكنولوجيا الاتصالات عند الألعاب الترفيهية، وإنما امتدت لما هو أبعد، إذ أصبح بالإمكان استخدام ساعة لليد في الاتصال بالموبايل عن طريق البلوتوث، بعد إنزال برنامج خاص بها على الموبايل، وتمتاز الساعة الجديدة بشكلها الأنيق، وألوانها التي تتناسب مع جيل الشباب، وشاشتها تعمل باللونين الأبيض والأسود فقط. وقام بتصميم هذه الساعة المخترع أريك ميجيكوفسكي، وقام بعرض اختراعه على موقع "كيك ستارتر"؛ أملا في العثور على تمويل كاف لبدء تصنيعها، ولاقت هذه الساعة نجاحا وقبولا مدهشين لدي زوار الموقع، فخلال أول ساعتين فقط من عرضها نجح في الحصول على عدة عروض لتمويل مشروعه، وأهم ما يميز هذه الساعة الذكية، هو قابليتها للاتصال بأجهزة "آي فون" و"آي تاتش"، والموبايلات التي تستخدم أنظمة أندرويد الإصدار 2.3 أو الأعلى، وبها بعض الأدوات المساعدة للرياضيين، مثل عرض المسافة المقطوعة، والمدة الزمنية، ومتوسط السرعة، مما يفيد فئة العدائين، ومحبي الجري، وراكبي الدراجات وغيرهم. وتمتاز هذه الساعة أيضا بأن بطاريتها تدوم مدة سبعة أيام، كما أنها ضد الماء، فيمكنك السباحة بها، ولكن ليس لعمق كبير. وفي السوق المصري، طرحت شركة اتصالات خدمة "إي كام"، والتي يستطيع المستخدم من خلالها الاطمئنان علي منزله أو مكتبه أو محله، في أي وقت ومن أي مكان، وتعد تلك الخدمة هي الأولى من نوعها في السوق المصري. وقال مدير التسويق والمبيعات لقطاع الإنترنت الثابت شريف أمين: إن طرح هذه الخدمة يأتي استجابة لواحدة من أهم الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وهي الحاجة للأمن والاطمئنان على الأسرة وعلى العمل، وتقوم الخدمة على فكرة توصيل الكاميرا براوتر جهاز ال"دي إس إل" الخاص بالعميل، والاتصال بها من خلال الموبايل أو الجهاز اللوحي أو جهاز الكمبيوتر في أي وقت ومن أي مكان، وتبلغ قيمة الاشتراك في هذه الخدمة 99 جنيها شهريا.