عرضت هيئة البريد الألمانية "دويتشه بوست" أمس نظامها الخاص بالبريد الإلكتروني المضمون، لتنضم بذلك إلى مجموعة الاتصالات "دويتشه تيليكوم" ومشغل الإنترنت "يونايتد إنترنت" في المنافسة على هذه السوق الواعدة جدا. وقال رئيس "دويتشه تيليكوم" فرانك ابل "نجعل من الممكن تبادل الرسائل المضمونة عبر الإنترنت للجميع، إنها ثورة فعلية". ويرتكز مبدأ هذه الخدمة على طلب المستخدمين لعنوان إلكتروني مضمون باسمهم تضعه "دويتشه بوست" مجانا في مقابل تقديم بطاقة هوية. وما إن يتوافر صندوق البريد الافتراضي هذا يمكن لصاحبه مقابل 55 سنتا من اليورو أي الرسم ذاته لرسالة عادية في ألمانيا، إرسال رسالة إلكترونية بالكامل إلى شخص آخر لديه عنوان مضمون صادر عن "دويتشه بوست"، ويمكنه كذلك أن يطلب أن تطبع رسالته، وأن توزع بطريقة كلاسيكية، الأمر الذي يطلق عليه الخبراء اسم "الرسائل الهجينة". لكن ما الفرق بين هذا البريد والبريد الإلكتروني العادي؟، تقول "دويتشه بوست" إن نظام العنوان البريدي المضمون عبر الإنترنت يحمي مبدئيا من القرصنة. وتبقى الرسائل الموجهة بهذه الطريقة سرية، ويمكن استخدامها كحجة قانونية أمام المحاكم مثل الرسائل المكتوبة مثل إلغاء عقد إيجار في مهلة محددة. وسبق لمجموعة "دويتشه تيليكوم" ومشغل الإنترنت "يونايتد إنترنت" أن باشرا تلقي الطلبات لهذا النوع من البريد المضمون عبر الإنترنت. لكن خلافا لشركة البريد فإن "دويتشه تيليكوم" و"يونايتد إنترنت" ستنتظران حتى إقرار قانون حول عمل هذا البريد المضمون عبر الإنترنت. وهذا القانون الذي سيسمح بإرسال وثائق إدارية وقضائية عبر الإنترنت ينتظر أن يقر الخريف المقبل. وتقدر هذه السوق في ألمانيا بحوالى خمسة مليارات رسالة افتراضية سنويا بسحب "دويتشه تيليكوم".