انتقد الشاعر محمد زائد الألمعي تعاطي وزارة الثقافة والإعلام مع مؤتمر الأدباء المزمع عقده في المدينةالمنورة، لافتا إلى أن من واجب الأدباء في مؤتمرهم مناقشة الشؤون التنظيمية وجميع ما يعانونه، لكن المفاجأة للأدباء في مؤتمرهم وجود مجموعة من الأكاديميين تكلفهم الوزارة بتعليمنا الأدب عن طريق محاضرات، وهنا ينتهي المؤتمر دون توصيات، على حد تعبيره. وقال الألمعي في رده على المداخلات التي أعقبت أمسيته أول من أمس في مجلس ألمع الثقافي بقرية رجال ألمع التراثية أن الرقيب صرفه عن طباعة ديوانه، موضحا: تفكيري صار أعقد من أن أكتب مجموعة قصائد وأضعها في المطبعة، وبين أن بعض قصائده في وسائل الإعلام الجديد ما هي في أغلبها إلا "ممازحات"، وأصبح فيها اختزالات نصنع منها شيئًا واستشهد بقوله: الشعراء أبالسة طيبون، يربون ماعز أحلامهم، وهذه القصائد القصيرة هي تمرينات لغوية، وأكد أنه معني بالحقوق كما هو معني بالشعر، ولكلّ منهما في حياته مكانة ومنزلة، واصفا اهتمامه بالحقوق بأنه سابق لهذا التداعي!، وأقسم الشاعر: بأن بعض قصائده ومنها : قصيدة (مرثية الخونة) التي قرأ منها: مثل القصيدة تأتي دونما يجب، يدنون منك وفي أقدامهم هرب، فتستريب لرؤياهم على قلق، وتستجيب وفي إقبالك الريب، قصائد لا تتجاوز مواقف لحظية لسلوكيات عامة وليست (مشخصنة) أو مفصلة على مقاس أحد! كما قرأ الألمعي أقدم قصيدة ترجع إلى عام 83 ميلادية. ولم تنج الأندية الأدبية من نقده، حيث وصفها بقوله: هذه المؤسسات تخصنا نحن الأدباء ولكنها اختطفت بعد إلحاقها بوزارة الثقافة والإعلام التي تتعامل معها بمفهوم بيروقراطي، وأنا كأديب من حقي أن آخذ معونة من وزارة الثقافة، ولهذا أنا ضد كتابة اسم وزارة الثقافة والإعلام فوق أو تحت لوحة النادي الأدبي، ولكن أن تكون بترخيص من وزارة الثقافة والإعلام فهذا مقبول. وكان الألمعي قد قرأ من شعره قصائد (القادمون، بكاء غامض، مرثية الخونة) وغيرها.