احتضنت القاعة الثقافية في نادي حائل الأدبي مؤخرا أمسية شعرية للشاعرين الدكتور عبد الله الرشيد والشاعر محمد الألمعي وأدار الأمسية الأستاذ تركي البلحي وسط حضور كبير. وانطلقت الأمسية بقصيدة للشاعر محمد الألمعي مطلعها "من بين أعيينا سنلتهب" ثم قصيدة "غزاة" ثم ألقى الرشيد أربع قصائد قصيرة هي "هكذا حتفك البليغ" و"جبال الطين" و"وجهان في القضية" ثم "أعاهدك على الجنون" ثم قصيدة "ديواني الباكي" ثم ألقى الألمعي قصيدة "عند فاصلة في مهب الريح" ثم قصيدة "مرثية الخونة" ليعود الرشيد بقصيدة "التماس إلى ابن ماء السماء" ثم "كلمات لأشياء عابرة" ثم قصيدة للألمعي بعنوان "حين لا تشبهين النساء" ثم قصيدة "وجوه عباسية" بعدها ألقى الرشيد قصيدة "أسئلة الماء" ثم قصيدة "موجز خيبة" ثم قصيدة للألمعي بعنوان "أنت ووحدي" ثم قصيدة للرشيد بعنوان "شيء لبسام" بعدها قصيدة بعنوان و"للحقد أيامه القادمة". ثم انطلقت مداخلات الحضور التي كانت أولاها عن الأدب أهو موهبة أم تعلم؟ فرد الدكتور الرشيد أن الموهبة أمر مفروغ منه في الأدب الفصيح أو العامي لكن العامي مرتبط بالأمية، والفصيح مرتبط بالتعلم، والتقط محمد الألمعي الحديث وزاد إن القضية سجالية وإن التكنولوجيا الحديثة استأنفت بناء الأمية، وأضاف: إن حراس اللغة العربية الفصحى لا يسمحون بكسر أطواقها حتى أصبحت العامية هي التي تشكل الوجدان فظهرت العامية العالمية التي تتلقى وتنتج. وزاد: أننا نعيش في مرحلة تتشابه مع ما حدث مع اللغة اللاتينية حين كان الكاهن يقرأ كتابه باللاتينية ولا يفهم العامة ما يقول، وأضاف: الآن هناك انحلال للغة الفصحى، وتشكيل الوجدان يتم عبر العامية وآليات الحداثة استوعبتها العامية ورفضتها الفصحى. وفي رد للرشيد على مداخلة حول الحدود بين الحداثة والأصالة، قال: إن ثنائية الحداثة والأصالة ثنائية باطلة فالحداثة نجدها في القصيدة العمودية والتفعيلة. وانتقد عضو هيئة التدريس في جامعة حائل الدكتور علي مطاوع الإسقاط في قصيدة "بسام" للشاعر الرشيد ممتدحاً القصائد ووصفها بأنها امتداد للشعر العربي. فيما علق الألمعي على مداخلة من أحد الحضور حول لغته الشعرية قائلا: ان عائلته كانت تعتني بقراءته وكتابته زيادة على ما يقدم في المدرسة مشيرا إلى أن غالبية القصائد التي قدمها في الأمسية كتبها في الثمانينيات الميلادية.