المطالبة بتفريغ الأدباء والمثقفين والفنانين لإنتاج أعمال إبداعية بعد ثلاثة أيام من فعاليات مؤتمر الأدباء السعوديين الثالث، جاء الختام ليلة غناء للوطن، في أمسية شعرية تحت عنوان "الوطن في عيون الشعراء" شارك فيها شعراء من مختلف مناطق المملكة، وذلك بقاعة الندوات بمركز الملك فهد الثقافي، بحضور وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية الدكتور عبدالعزيز السبيل، وجمع كبير من الأدباء والمثقفين والإعلاميين والمهتمين بالشان الثقافي. وقد استهل الأمسية الشاعر الدكتور إبراهيم العواجي بقصيدة "في حلم للوطن" تلاه الشاعر إبراهيم صعابي، بقصيدة "حبيبتي" ثم الشاعر الدكتور أحمد السالم في قصيدة "أسرجت" فأحمد الملا بقصيدة عن "الأحساء" تلاه قصيدة للدكتورة أشجان هندي بعنوان "قمر توسط نجمتين" فأعقبتها الدكتورة ثريا العريض بقصيدة "قالوا.." ثم ألقى جاسم عساكر قصيدة "يمضي بي العمر" أعقبه حسن الزهراني بقصيدة "وطني هو القلب" تلاه زاهر الألمعي بقصيدة "سرور في المشاعر" فأعقبته زينب غاصب بقصيدة "وجود على الضفاف" ثم عبدالله الصيخان بقصيدة "أناديك" فعلي بافقيه في "وطن" ثم ألقى فاروق بنجر "قصيدة للوطن و للطفولة" فألقى محمد يعقوب قصيدة "إلى جدة" فقصيدة لمحمد جوهرجي بعنوان "جزيرة المحبة" بعدها ألقى محمود الحليي "ثلاث رسائل للوطن" ثم نايف الجهني بقصيدة "وطني" فختام القصائد لهدى الدغفق بقصيدة بعنوان ( حراسة الروح ) . وفي ختام فعاليات المؤتمر، جاءت جلسة التوصيات التي خرج بها المؤتمرون، نتاجا لخمسين بحثا، قدموها على فترتين صباحية ومسائية طيلة ثلاثة أيام. د. إبراهيم العواجي وقد تضمنت توصيات المؤتمر المحاور التالية: اولا: دعوة الجهات ذات العلاقة إلى دعم تأسيس رابطة للأدباء؛ ثانيا: إنشاء صندوق للأدباء، وتمويله من المؤسسات الحكومية والأهلية؛ ثالثا: العمل على تفريغ الأدباء والمثقفين والفنانين لإنتاج أعمال إبداعية، ووضع تنظيم لذلك بإشراف وزارة الثقافة والإعلام؛ رابعا: تفعيل جائزة الدولة التقديرية في الأدب، حيث صدرت الموافقة على إعادتها، والعمل على إنشاء جوائز ثقافية وإبداعية؛ خامسا: التأكيد على كافة الجهات الحكومية بالعمل على تطبيق قرار مجلس الوزراء رقم 310، بتاريخ 27/10/1429ه، القاضي بالموافقة على المشاركات في الأنشطة، ومنها المؤتمرات الثقافية في الداخل والخارج، والسماح للموظفين بحضورها؛ سادسا: العمل على زيادة الإعانات الحكومية المخصصة للأندية الأدبية، والجمعيات الفنية، والتوسع في إنشائها؛ سابعا: الاستمرار في طباعة الرسائل الجامعية التي تناولت الأدب السعودي. أحمد الملا واختتم د. السبيل حديثة مقترحا رفع برقية شكر إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز – حفظه الله – راعي وداعم هذا المؤتمر، ورفع برقية شكر إلى مقام ولي العهد الأمين تهنئة على عودته إلى أرض الوطن سالما معافى. وفي حديث خاص ل(ثقافة اليوم ) قال د. السبيل: الحكم على نجاح المؤتمر لا يأتي من الجهات المنظمة للمؤتمر، وإنما من حضور المؤتمر، الذي حظي بحضور كبير مبهج، وتفاعل كبير مثر..أما عن واقع التوصيات أمام تحولها من طور الأفكار إلى حيز التفكير والتطبيق فأوضح د. السبيل بأنها توصيات أقرب إلى العملية منها إلى الافتراضية، والتي من شأنها تحقيق طموح الأدباء والأديبات، أمام طموحهم الأدبي المستمر الكبير، مؤملا أن يسبق تطبيق هذه التوصيات مؤتمر الأدباء القادم بعد عامين، مؤكدا أن ما أعلن من توصيات أتسمت بالواقعية، إلى جانب إمكانية تطبيقها في سنوات قليلة،مؤكدا على حرص الوزارة مع الجهات ذات العلاقة على تطبيقها وتنفيذها. الدكتور عبدالعزيز السبيل يتابع إحدى جلسات المؤتمر