أكد الرئيس التركي عبدالله غول، أن بلاده تحتفظ لنفسها بحق امتلاك كل أنواع الأسلحة للدفاع عن نفسها في وجه أي خطر سوري. وقال في تصريحات أثناء زيارة إلى مدينة جانكيري أمس "تجري مناقشة صواريخ باتريوت داخل الحلف الأطلسي. من الطبيعي أن نتخذ جميع التدابير الضرورية لضمان الدفاع عن أنفسنا". ونفى غول أن تكون تركيا ترغب في "شن حرب على سورية" المجاورة، لكنه حذر دمشق من أي سلوك متهور يمكن أن يستهدف الأراضي التركية. وكشف وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو، خلال زيارة إلى بروكسل أول من أمس، عن مناقشات تجري بين تركيا وحلفائها الأطلسيين حول احتمال نشر بطاريات صواريخ باتريوت أرض- جو المضادة للصواريخ على أراضيها. وعززت تركيا في الأشهر الاخيرة من تدابيرها الأمنية على الحدود السورية، فنشرت دبابات وبطاريات صواريخ قريبة المدى مضادة للطيران. إلى ذلك أرغمت طائرة أرمينية تنقل مساعدات إنسانية إلى سورية على الهبوط في تركيا لتفتيش حمولتها. وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الطائرة هبطت في مطار ارضروم في شرق تركيا، حيث باشرت فرق من الشرطة والقوات المسلحة تفتيشها بمساعدة كلاب بوليسية، وسمحت السلطات التركية للطائرة باستئناف رحلتها بعد تفتيشها. وفي لندن ذكرت تقارير إعلامية، أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يدرس تسليح الثوار في سورية. ونقلت وكالة أنباء "بريس أسوسيشن" البريطانية أمس عن مسؤول في الحكومة البريطانية قوله: إن كاميرون يرغب في أن يطرح للدراسة "إجراءات كانت مرفوضة من قبل" في القضية السورية. وأوضح المسؤول أن "التسليح المباشر" كان لذلك غير مطروح من قبل في لندن. وقال: "هناك شعور بالإحباط من أننا لم نستطع وضع نهاية للعنف في سورية"، مضيفا أن كاميرون يريد "العودة إلى الأمور التي كانت مطروحة على الطاولة قبل عام، والتي لم نرد القيام بها في ذلك الحين. لم نستبعد شيئا لكن أيضا لم نتخذ أي قرار. ينبغي أن تكون كافة الأمور مطروحة على الطاولة".