بعد يوم من انطلاق العام الدراسي الجديد وانخراط الطلاب والطالبات في مدارسهم ، اضطرت بعض المدارس مكرهة لإنشاء "دكة" احتياط "وهمية" لجلوس الطالبات حتى تنتهي من أعمال الصيانة المتأخرة في مدينة الرياض، فيما أتم عدد من مدارس المدينةالمنورة عامها الدراسي الثاني مغلقة"بين متصدعة يخشى انهيارها وخاضعة للترميم والصيانة"، وطلابها ما يزالون على حالهم في مبنى بديل بالفترة المسائية، بينما أخلت إدارة التربية والتعليم بمحافظة القنفذة مدرستي خالد بن الوليد المتوسطة، وهارون الرشيد الابتدائية، وذلك بعد تصدع مبناهما الحكومي المشترك. في غضون ذلك حضرت طالبات مدرستي الروضة الخامسة عشرة والسادسة بالمدينةالمنورة اليومين الماضيين، ولكنهن حرمن الدراسة بسبب عدم وجود معلمات في المدرستين بسبب نقل معلماتهن العام الماضي، دون توجيه معلمات بديلات لمدارسهن حتى يوم أمس. إلى ذلك أقرت وزارة التربية والتعليم، اعتماد تطبيق زي مدرسي جديد وموحد للبنات، يتكون من ثلاثة ألوان "الزهري للابتدائية والأخضر الزيتي للمتوسطة والكحلي للثانوية". وأوضحت نائبة الوزير لشؤون البنات نورة الفايز في تعميم وجهته لإدارات التربية والتعليم، أن الإجراء يأتي انطلاقاً من اهتمام الوزارة بالزي المدرسي للطالبات، واستجابة لتوصية الدراسة الاستطلاعية المطبقة على جميع مناطق المملكة ومحافظاتها المطالبة بتغيير الزي المدرسي وإدخال بعض التعديلات عليه، بعد النظر في العديد من المقترحات الإيجابية الواردة للوزارة بتحسين الزي المدرسي وتطويره . بالرغم من بدء العام الدراسي الجديد أول من أمس، إلا أن بعض المدارس اضطرت مكرهة لإنشاء دكة احتياط "وهمية" لجلوس الطالبات حتى تنتهي من أعمال الصيانة المتأخرة في مدينة الرياض. عيوب صيانة المدارس في أول أسبوع دراسي ألقت بظلالها على الطلاب والطالبات؛ حيث اضطرت مدارس لصرف طلابها وطالباتها في وقت مبكر بسبب الحرارة الشديدة التي لم تتحملها أجهزة التكييف المتهالكة، في حين أجلت مدراس أخرى مواعيد الدراسة إلى ما بعد الظهر بسبب أعمال الصيانة المتأخرة. وفي حي الوزارات، اكتشفت طالبات الثانوية 26 للبنات أن عليهن الحضور بعد الظهر لأن مدرستهن كانت تخضع طوال فترة الإجازة للترميم ولم ينته العمال منها حتى ساعة إعداد الخبر أمس، وقامت المدرسة بتغيير الطلاء الداخلي والخارجي لها، وتغيير البلاط كاملا، كما شملت أعمال الصيانة لوحة المدرسة التي كانت إلى وقت قريب تشير إلى أن المدرسة تابعة للرئاسة العامة لتعليم البنات، والتي تم إلغاء العمل بها منذ سنوات، ويبدو أن أعمال الصيانة كانت تستهدف تغييراً جذرياً بالمدرسة ولكن الوقت لم يسعفها مطلقا. أما الثانوية الرابعة "المطورة" للبنات بحي الملز فتقف نحو سبعين طالبة على دكة الاحتياط، حيث منع سوء الأوضاع في المدرسة نفسها التي احترقت مرتين سابقاً من قبولهن بحسب ما ذكرته إحدى المعلمات بالمدرسة، وأضافت المعلمة - فضلت عدم ذكر اسمها - أن هذه المدرسة التي تعتبر نموذجية وأُنشئت منذ ما يزيد على خمسة وثلاثين عاما تفتقر للصيانة فأجهزة التكييف والمقابس في حالة مزرية، في حين تعيش طالباتها ال 600 في رعب دائم من حدوث التماس في أي لحظة. وحيث تلقى الثانوية الرابعة إقبالا كبيرا من الطالبات نظرا لتطبيقها أحدث الأساليب التربوية المطورة، إلا أن المدرسة لم تستطع سوى فتح ثمانية عشر شعبة فقط، وتتنظر الطالبات والمعلمات انتقال هذه المدرسة النموذجية لمبنى يليق بها كونها أول مدرسة تطوير تم افتتاحها. إلى ذلك، اشتكى طلاب المدراس الأهلية أيضا من سوء صيانة المكيفات مما تسبب في تذمر كبير في أوساطهم نظراً لكونهم يدفعون رسوماً دراسية، وسط عدم بذل أي جهد من قبل مدارسهم - بحسب تعبيرهم - لتوفير الراحة لهم، وقرر العديد منهم عدم الحضور في الأسبوع الأول حتى تكمل المدارس تجهيزاتها لاستقبالهم وهو ما أكدته ل "لوطن" عدد من الأمهات، اللاتي بررن ذلك بكون الأجواء غير مناسبة، فالفصول متسخة والكتب لن تعطى للطلاب حسب المدارس حتى نهاية الأسبوع، علاوة على أن أجهزة التكييف متوقفة، وهوما دعا المعلمين للتلميح للطلاب بأن الغياب أفضل من الحضور.