ذكرت الجمعية الفلكية بجدة انه وبمشيئة الله تعالى سوف يعبر بجانب الكرة الأرضية المذنب ( برنارد بوتني 3 ) في الثاني والعشرين من اكتوبر الجاري . وكان هذا المذنب قد تم اكتشافه في العام 1892 ولكنه فقد لمدة تزيد عن القرن ولكن تم العثور عليه مرة أخرى هذا الشهر على يد اثنين من الفلكيين الهواة من اليابان . وحسب ما أفاد به المهندس ماجد ابو زاهرة مدير الجمعية الفلكية السعودية في جدة فان فقدان المذنبات في الفضاء هو أمر في غاية السهولة عندما يكون المذنب خافت . المذنب " برنارد بوتني3 " يبلغ مقدار لمعانه تقريبا 17 ماغ وهو على بعد شاسع جدا يبلغ 18 مليون ميل . ويعتقد العلماء بان هذا المذنب صغير الحجم ويعتبر رصده من خلال التلسكوبات فيه نوع من التحدي اول مذنب يكتشف بالتصوير الفوتوغرافي تم اكتشاف هذا المذنب على يد الفلكي ( ادوارد برنارد ) في 13 اكتوبر 1892 وهو يعتبر اول مذنب يتم اكتشافه من خلال تقنيات التصوير الفوتوغرافي ، اما قبل هذا التاريخ فكان الفلكيون يستخدمون أعينهم او من خلال التلسكوب لاكتشاف المذنبات الجديدة . لقد كان مقدار لمعان هذا المذنب كان 12 ماغ في العام 1892 ، ما يعني بأنه المع مما هو عليه حاليا حيث يبلغ مقدار لمعانه 17 ماغ . ولقد وقع حادث اثار حفيظة العلماء ففي العام 1892 حدثت به انفجارات جعلته لامع بشكل غير اعتيادي وحتى اليوم لم يعرف السبب الحقيقي وراء ذلك الانفجار المفاجئ. ولكن اليوم وبفضل توفر اجهزة الحساب والكاميرات الرقمية يمكن دراستها بشكل أفضل مما كان عليه في الماضي. وحسب القياسات الفلكية فان المذنب سوف يقترب من الشمس في 24 اكتوبر وسوف يقترب من الأرض في 22 اكتوبر وسوف يكون على مسافة 0.19 وحدة فلكية ولسوء الحظ فان المذنب لكن يكون برقا حتى يتمكن الهواة من رصده بشكل جيد من خلال تلسكوباتهم . المذنبات تدور خارج النطاق الشمسي المذنبات عبارة عن أجسام سماوية تبدى بريقا متميزا على شكل عمود طولاني منبثق منها وشكل الذيل المختلف الطول حسب درجة بعد الجسم عن الشمس ويعتقد أنها تتشكل خارج المجموعة الشمسية. وتعد المذنبات الأجرام السماوية الوحيدة المعروفة التي تسبح في حدود النظام الشمسي ، وهي لا تدور في مستوى دوران واحد مع قرص دوران الكواكب حول الشمس ، بل تصنع هالة كرويه تحيط بالنظام الشمسي كله . 100 ألف مليون مذنب وهناك قرابة مائه ألف مليون مذنب تدور كهالة حول الشمس بصفة مستمرة على مسافات لا تقل عن 18000 مليون كلم . ويبقى اغلب هذه المذنبات في الهالة ، ولكن يحدث أن ينحرف أحدها عن طريقه بفعل الجاذبية الصادرة من أحد النجوم أو الكواكب السيارة. وعندما يحدث ذلك فان المذنب يتعرض لحالة ثالثة ، فأما أن يسحب إلى مدار صغير كما حدث لمذنب هالي الذي ينطلق في حركة تكرارية عبر النظام الشمسي مره كل 76 سنه ، واما أن يعقد انشوطة كبيره حول الشمس ثم يعود إلى الهالة ، واما أن يجر بعيدا عن الشمس في داخل النظام الشمسي إلى عمق غائر إلى درجة انه لا يلبث أن يتلاشى. وكثير من المذنبات تشاهد من الأرض عندما تكون المسافة في فتره اقتراب المذنب من الأرض بحدود وحدة فلكية واحدة. كما ان قلة من المذنبات تقترب اكثر إلى الشمس في مرحلة حضيضها وتدعى مثل تلك المذنبات بالمذنبات راعية وهي أجسام هامة لان اقترابها من الشمس يسبب تحطم طبقتها الخارجية سامحا بذلك للفلكين من تحديد تركيبها الكيميائي. عندما تتجمد المذنبات تصبح مكنسة ! ويعود السبب في طول عمر المذنبات هو انه عندما يبتعد المذنب عن الشمس في رحلة العودة إلى الفضاء يأخذ بالتبرد لتناقص أشعه الشمس الواصلة اليه ولازدياد فقدن لحرارته الداخلية بالتشعع ، ولانطلاق الغازات الحارة والجسيمات الساخنة منه – التي افلتت منه تاركا اياها وراءه في المجال القريب من الشمس – واثناء ابتعاده الأكثر وازدياد برودته تتجمد مكوناته ليصبح عبارة عن كتلة متجمدة وفي طريقة يمر عبر غمامات وسحب من الغازات بين النجمية مستقطبا كميات كبيرة منها لتترسب عليه وهو بذلك يعمل في طريق بدور المكنسة الفضائية لتلك الغمامات والسحب الواقعة في مسارة وحوله. فتتضخم بذلك كتلته ويعود الى حجمه الطبيعي او اكثر او اقل متخذا شكل جبل جليدي