افاد المهندس ماجد محمد ابوزاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة عن ظهور أول مذنب هذا العام 2009 وهو المذنب (لولين) C/2007 N3 ، الذي يتحرك في الوقت الحالي بكوكبة الميزان ويمكن رصده في الأفق الجنوبي الشرقي قبل شروق الشمس ويبلغ مقدار لمعانه حاليا 8 ماغ من لمعان النجوم ، الامر الذي يجعله خافت بالنسبة للعين المجردة ولكن يمكن رصده من خلال التلسكوبات متوسطة الحجم . وسوف تتحسن فرصة مشاهدة المذنب خلال شهر فبراير القادم عندما يقل بعده عن الأرض حيث سيكون على مسافة 0.41 وحدة فلكية في 24 فبراير وحسب التقديرات الفلكية سيبلغ لمعانه في ذلك الوقت 5 ماغ ما يتيح مشاهدته بالعين المجردة وتتحسن الرؤية عند النظر من خلال المنظار الثنائي العينينة . ان المذنبات عبارة عن أجسام سماوية تبدى بريقا متميزا على شكل عمود طولاني منبثق منها شكل الذيل المختلف الطول حسب درجة بعد الجسم عن الشمس ويعتقد أنها تتشكل خرج المجموعة الشمسية ثم تقذف نحو . وتعد المذنبات الأجرام السماوية الوحيدة المعروفة التي تسبح في حدود النظام الشمسي ، وهي لا تدور في مستوى دوران واحد مع قرص دوران الكواكب حول الشمس ، بل تصنع هالة كرويه تحيط بالنظام الشمسي كله . وهي تغوص في الفضاء البعيد عن مجموعتنا الشمسية ، وتقترب من جيران شمسنا النجوم قاطعة بذلك مسافات تقدر بعشرات المليارات من الكيلومترات او اكثر من ذلك وقليلة عي المذنبات التي حدث ان زارت المنطق الداخلية الساخنة المحيطة بشمسنا. تلك التي يمكن للفلكيين دراستها منها ، وقد أثبتت المذنبات التي دخلت هذا النطاق الساخن حقيقة تدعو إلى العجب وهي ، أن المذنب ليس سوى تجمعا لغازات متجمدة وحبيبات خشنه ولا يزيد قطر نواته عن بضعه كيلومترات ، وتقل كثافة الماء. عندما يكون المذنب في الفضاء بعيدا عن الشمس يصبح عديم الذيل. ولكن مع اقترابه من الشمس يتكون له ذيل يزداد طوله بازدياد اقترابه من الشمس، ودائما يكون اتجاهه مبتعدا عن قرص الشمس وذلك بسبب ضغط الرياح الشمسية . واضاف : وحسب مدار المذنب (لولين) والذي هو على شكل قطع مكافىء ، يعتقد بان هذه هي الزيارة الاولى التي يقوم بها الى داخل النظام الشمسي . جدير بالذكر بان المذنب تم اكتشافة من خلال فريق علمي مشترك من تيوان والصين العام 2007