سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عالم الدين الشيعي السعودي حسن الصفار يدين أعمال العنف في القطيف ويدعو لكلمة حانية من القيادة وتعزيز تلبية المطالب المشروعة ويطالب المجتمع لنبذ الاحتقان الطائفي والبعد عن العنف وردود الافعال
دعى عالم الدين الشيعي السعودي حسن الصفار في خطبة الجمعة اليوم في القطيف السعوديين الي نبذ الفرقة والتعنصر الطائفي وتهييج المشاعر وحذر من هذا الانزلاق نحو هاوية العنف وسفك الدماء. وقال الصفار إن كلمة حانية من قيادة البلاد، ومعالجة سريعة لبعض المشكلات، واهتماما تنمويا جادا بالمنطقة وأبنائها، سيكون له اكبر الاثر في النفوس، ويساعد العقلاء والمصلحين في المجتمع على النجاح في دعوتهم للهدوء والوئام. واشار الشيخ الصفار : ويهمني من منطلق الشعور بالمسؤولية والحرص على مصلحة المجتمع والوطن أن أؤكد على الامور التالية: اولا: أن تقوم قيادة البلاد بمبادرة طيبة تنفس بها الاحتقان، وتضمد الجراح، وتفوت الفرصة على المغرضين، وتستوعب هؤلاء المواطنين الذين لا يطلبون شيئا يعسر على الدولة، ولا يريدون إلا التمتع بحقوق المواطنة المشروعة، ورفع أي تمييز أو حيف بحقهم. اما ترك العنان للتعبئة الطائفية، والدخول في معادلة ردود الافعال، والاقتصار على المعالجة الأمنية، فإن ذلك هو ما يريده اعداء الوطن، وما يجب ان نحذر منه جميعا حكومة وشعبا، فالاضطرابات وانفلات الأمن ضرر على المواطنين وعلى الدولة، وخسارة للوطن، نسأل الله تعالى ان يحمي بلادنا ومجتمعنا من هذا المنزلق الخطير. ثانيا: لا بد من تأكيد الانضباط في اوساط افراد وأجهزة الأمن العاملة في المنطقة، بمنع حصول أي اساءة تستفز المواطنين، والاهم من ذلك عدم الاستجابة لما قد يواجههم من الاستفزاز في غمرة اجواء الانفعال والحماس. فلا يصل الامر إلى سفك الدماء. ومن المهم جدا التحقيق في الحوادث الدامية التي وقعت ومحاسبة المسؤولين عن وقوعها. ثالثا: اتوجه إلى شبابنا الاعزاء للتأكيد على ما ورد في بيان علماء القطيف الصادر يوم امس الخميس 28 و الحجة من الالتزام بالوسائل السلمية في التعبير عن الرأي والمطالبة بالحقوق، وعدم الانجرار إلى أي شكل من أشكال العنف. شبابنا الاعزاء.. إن الشعوب العربية تفاخر اليوم وفي موسم الربيع العربي بنهجها السلمي كما رأينا في تونس ومصر واليمن والبحرين، حيث لم يواجه الجمهور عنف السلطات بعنف مضاد. فاحذروا ايها الشباب الاعزاء أي دعوة باتجاه مظاهر العنف، ولا تُستدرجوا للعنف، ولا تسمحوا لمندسين ان يشوهوا حراككم بممارسات عنفية، وكونوا كما عهدناكم ابناءً بررة لمدرسة اهل البيت . حفظكم الله يا شبابنا الاعزاء وكل شباب الوطن من كل مكروه وحقق آمالنا وآمالكم في العيش بأمن وأمان وكرامة في وطننا الغالي العزيز.