دعا الشيخ حسن الصفار في خطبة الجمعة بالقطيف الشباب الى ضرورة الالتزام بالوسائل السلمية في التعبير عن الرأي وعدم الانجرار إلى أي شكل من أشكال العنف، محذرا من أي دعوة باتجاه مظاهر العنف، قائلا: «لا تُستدرجوا للعنف، ولا تسمحوا لمندسين بممارسات عنفية، وكونوا كما عهدناكم ابناءً بررة» . وقال الصفار :ان «العنف منزلق خطير» ، مستشهدا بامثلة من عهد الرسول الكريم تكشف عن مدى اهتمام الإسلام بالحياة، فقد وجد رجل مقتول من قبيلة جهينة ولا يعلم قاتله، فغضب رسول الله لذلك فأمر باجتماع المسلمين في المسجد وصعد فيهم خطيباً قائلاً «أيها الناس أيقتل إنسان ولا يعلم قاتله، والله لو أن أهل السماوات والأرض اشتركوا في دم مسلم واحد بريء أو رضوا به لكان حقاً على الله أن يكبهم كلهم على مناخيرهم في نار جهنم». وقال : «لقد فجع مجتمعنا في القطيف هذه الأيام باراقة دماء 4 شباب كما أصيب عدد من الجرحى، ما أدى إلى تشنج الاوضاع، وهياج المشاعر. وإننا نحذر من هذا الانزلاق الخطير نحو هاوية العنف وسفك الدماء». وأضاف: إن استخدام الشغب والعنف أمر مدان ومرفوض، وأن هذا الحدث يمكن أن يكون محوراً لتوحيد المواطنين والتفافهم حول تعزيز الأمن ونبذ العنف، مؤكداً أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يعد تدخلاً في خصوصيات الغير، بل هو رفع لمستوى الاهتمام بالسلوك الاجتماعي العام.
سيدات من القطيف : الشعب والقيادة «يد واحدة» ندد العديد من سيدات القطيف بالأحداث المؤسفة التي وقعت مؤخرا، من تخريب متعمد وإزهاق للأرواح، مشيرات الى ضرورة الضرب بيد من حديد على كل عابث بأمن الوطن، مؤكدات أن الشعب والقيادة يد واحدة، فقالت خضراء المبارك المديرة التنفيذية لمسابقة سيدة جمال الأخلاق بمحافظة القطيف : من المؤسف جداً ما آلت اليه الأحداث الأخيرة من نفوس زهقت ودم سال باتخاذ موقف لطالما هو الشر كله، وهو الإيمان بالعنف والعنف المضاد، الذي يجر الى الخراب والدمار ولا يحقق لمطالب أي حق ، فبارك الله في كل الذين نادوا بالسلام ليعم السلام الجميع ونبذوا القتل والخراب والتدمير ووقفوا ضده ، وان هذه الأحداث تجر الى عواقب وخيمة لا يستفيد منها إلا دعاة التدمير والدمار وتجرنا الى طائفية مضادة ضد الكل الذي لا فائدة منه ، ورسالتنا للشباب : احذروا هذا الانزلاق الذي لا فائدة منه، وقالت معالي راضي مذيعة بقناة ام بي سي : ما يحدث حاليا في القطيف من أحداث مؤسفة تحزن القلب وتدمع عين كل محب لهذا الوطن الغالي لذلك ندعو الجميع لضبط النفس والحوار لإنهاء هذه المشكلة وعدم إعطاء الفرصة للمفسدين لتخريب البلد وإحداث الفرقة والخلاف بين القيادة والمواطن، وبلدنا آمن بإذن الله وأهالي القطيف شعب مثقف وواع وقادر على إنهاء هذه المشكلة والتصدي لها، وكل ما أتمناه دوام الأمن والاستقرار لهذا الوطن بحكمة ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله حفظه الله وولي عهده الأمين ، وقالت زهراء حوار "معلمة ومشرفة موهوبات في المدرسة المتوسطة الرابعة بمحافظة القطيف" : "نتمنى ان نستيقظ في بداية عامنا الجديد وأجنحة السلام والأمن ترفرف حول قطيف حبنا وستظل القطيف تاجاً على رؤوسنا وسنغفو قبل صغارنا ونحن نترنم بعذب حكايات قطيف الحب التي شهدت أحلامنا وستظل رمزاً شامخاً تصنع أبطالاً وشعباً لا تنساها ذاكرة التاريخ ساهمت في صنع الحضارة تحت ظل حكومتنا الرشيدة، وندعو الله أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان".
إعلام الفتنة ضرورة تواجد رجال الدين في الشارع لتهدئة الشباب وإزالة هذا الاحتقان، وأطالب المجتمع القطيفي بالابتعاد عن المنابر التي تؤجج الشارع وعدم الاستماع لوسائل الإعلام التي تحاول تهويل ما يتعرض له الشيعة وتبحث عن التصعيد للخروج للشارع، معتبرا أن بعض القنوات ليس لها هم سوى التحريض. وأشار الى إن هناك مندسين لإشعال أحداث القطيف، وأبدى أسفه على هذه الأحداث متأملاً نجاح مساعي الوجهاء وأهل الدين لتهدئة الشارع وإنهاء الأزمة.
توجيه وإرشاد ضرورة وقوف الجميع مع القيادة الحكيمة فيما تتخذ من إجراء يردع كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن ومواطنيه، مجددين الولاء والطاعة للقيادة الحكيمة التي تحرص على أمن المواطن واستقراره وتقدم كل ما بوسعها لرفاهيته وراحته، وأطالب العلماء والوجهاء والمواطنين بالقيام بواجبهم والإرشاد والتوجيه لما هو في مصلحة الوطن، والحفاظ بما ينعم به المواطنون في جميع أنحاء المملكة من أمن واستقرار.
تفويت الفرصة نثمن الخطوات الكبيرة التي يقوم بها أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد في التعامل مع مثل هذه الأحداث، وأدعو أهالي وأبناء القطيف إلى تهدئة الشارع والخواطر، مع تفويت الفرصة لمن أراد النيل من وطننا أو الحديث عنه بسوء أو تشويه واقعه الجميل. حفظ الله بلادنا من كل مكروه وأدام علينا نعمة الأمن والأمان في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي العهد الأمين.
موائد الحوار هناك نعمتان مجهولتان الصحة والأمان، وجدير بشباب هذا الوطن العزيز الذي يعقد الآمال على أبنائه أن يحملوا المسؤولية، ويجنبوا الآخرين ما يوقع في الفتنة والإخلال بأمن الناس وهيبة الوطن، لأنه وطن الجميع. إن الأبواب مفتوحة سواء على مستوى إمارة المنطقة أو حتى كبار المسؤولين في الدولة، ومن المفاخر التي نفتخر بها نحن أهالي القطيف ونتباهى بها هو أننا حينما جاء الملك عبد العزيز يرحمه الله إلينا لم نقف في وجهه سداً منيعاً رافعين سلاحاً ندافع به عن القطيف، بل سلمنا له طواعية وفضلنا حكمه على كل حاكم كان يريد استغلالنا في ذلك الوقت, منوهاً بسياسة الباب المفتوح وتشجيع التواصل. لقد وجدنا من أمير المنطقة ونائبه الجلوس في موائد الحوار التي تعزز الرفعة لأبناء هذا الوطن. الشيخ منصور السلمان