أجبرت الصواريخ التي تطلقها فصائل المقاومة الفلسطينية على بلدات جنوب إسرائيل، العشرات من الإسرائيليين على الاختباء في أنابيب صرف صحي خرسانية، تم نشرها على عجل في مناطق مفتوحة. وعلى ما يبدو، فإن قوة التحمل التي تتمتع بها مثل هذه الأنابيب دفعت السلطات الإسرائيلية إلى نشرها في عدد من المناطق التي تسقط فيها صواريخ المقاومة الفلسطينية، في حل سريع وآني لمشكلة تأمين سكان هذه المناطق، رغم أنها ليست معدة لأغراض من بينها الاحتماء والاختباء. وأظهرت صور عدة نشرتها وسائل إعلام عشرات الإسرائيليين وهم يركضون للاحتماء في هذه الأنابيب مع انطلاق صفارات الإنذارات التي تدوي مع كل موجة صواريخ تنطلق من غزة باتجاه إسرائيل. وهذه هي المرة الأولى التي يلجأ فيها الإسرائيليون إلى هذا النوع من الملاجئ. ولليوم الرابع على التوالي لم تتوقف صفارات الإنذار معلنة للإسرائيليين ضرورة الإسراع بالنزول إلى الملاجئ، تحسبا من صواريخ غزة. ولجأ بعض الإسرائيليين أيضا للاحتماء بمحطات مترو الأنفاق والقطارات. ولم تكن الأنابيب ملجأ للمدنيين الإسرائيليين فقط، بل أظهرت صور جنودا في قواعد عسكرية على تخوم قطاع غزة وهم يختبئون في أحد الأنابيب تفاديا للصواريخ الفلسطينية. وأطلقت هذه المشاهد مجموعة من النكات على مواقع التواصل الاجتماعي، تقول إحداها أن "إسرائيل تناشد المواطنين التقليل من استخدام المراحيض مراعاة لظروف إخوانهم المختبئين في مواسير المجاري من صواريخ المقاومة الفلسطينية". وتساءل مدون مصري: "أحب أعرف إيه شعور الإسرائيليين وهم بقالهم يومين عايشين في مواسير المجاري؟". وسخر مدون فلسطيني قائلا: "هذا هو الجيش الذي لا يقهر والذي سوف يجتاح غزة، يختبئ في مواسير الصرف الصحي خوفاً من صواريخ غزة". وكتب مدون رابع يقول: "السكك الحديدية لم تعد تستوعب حالة الفرار الجماعية لسكان المستوطنات المحيطة لقطاع غزة وباتوا أمس في مواسير المجاري". وتشن إسرائيل منذ يوم الأربعاء الماضي عملية عسكرية على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "العقاب السماوي"، وبدأتها باستهداف قائد كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أحمد الجعبري، وأسفرت حتى اللحظة عن مقتل 40 فلسطينيا، و3 إسرائيليين.