ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أمس الخميس أن الولاياتالمتحدة ودول الخليج قريبة من استكمال نشر درعها الصاروخية المشتركة الرامية إلى التصدي لضربة صاروخية محتملة من قبل إيران. وأشارت الصحيفة إلى أن المنظومة الدفاعية الخليجية تختلف من حيث هيكليتها عن الدرع الصاروخية في أوروبا التي يتم بناؤها اعتماداً على خطة هندسية موحدة. وتابعت "نيويورك تايمز" أن استكمال الدرع الصاروخية الخليجية يشبه عملية تركيب فسيفساء، مشيرة إلى الصفقات الكبرى لبيع أنظمة دفاع جوي، التي عقدتها واشنطن مؤخراً مع عدد من دول الخليج. ولفتت إلى أن البنتاجون أبلغ الكونجرس قبل 3 أسابيع بخططه لبيع أسلحة ومعدات قتالية للكويت بقيمة 4,2 مليار دولار، بما فيها 60 صاروخاً من طراز "باتريوت" من الجيل الجديد "باك-3" و20 قاذفة وأربعة رادارات ومحطات مراقبة والتدريب الضروري لاستخدامها وتشغيلها، إضافة إلى قطع غيار لها.
وأضافت "نيويورك تايمز" أن الإمارات اشترت خلال السنوات الأربع الماضية منظومات دفاعية ب 12 مليار دولار. وفي ديسمبر أعلن البنتاجون عن عقد جديد مع الإمارات لتزويدها بقاعدتي إطلاق صواريخ لمنظومة دفاعية "Terminal High Attitude Area Defence"، علماً بأن قيمة هذه المنظومة التي تحتوي على رادارات وأنظمة تحكم تبلغ نحو ملياري دولار. وتشير الوثائق المتعلقة بالعقد إلى أن قيمة ترسانة الصواريخ المرافقة لهذه المنظومة تبلغ ملياري دولار آخرين. وتابعت الصحيفة أن السعودية أيضاً اشترت منظومة صواريخ "باتريوت"، وأنفقت نحو 1.7 مليار دولار على تحديثها خلال العام الماضي. وعلى الرغم من كل ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن الدرع الصاروخية الخليجية تواجه صعوبات وتحديات على الصعيدين التقني والسياسي. وأوضحت أن عملية "تركيب" المنظومة الدفاعية في الخليج من عناصر مختلفة يجعلها أضعف من الدرع الصاروخية الأوروبية التي تم تصميم هيكليتها بدقة. وتابعت أن إيران في الوقت نفسه تعمل على تعزيز قدراتها الصاروخية.