واشنطن - أ ب، أ ف ب، رويترز - توصلت الولاياتالمتحدة الى توقيع عقد مع دولة الإمارات لبيعها صواريخ ومعدّات دفاعية وتدريب وحدات عسكرية. وتبلغ قيمة العقد بأكمله نحو 3.48 بليون دولار. وأعلنت وزارة الدفاع الاميركية (بنتاغون) ليل الجمعة ان مجموعة «لوكهيد مارتن» الاميركية للصناعات الدفاعية حصلت من البنتاغون على عقد بقيمة 1.96 بليون دولار لتزويد دولة الامارات نظاماً دفاعياً مضاداً للصواريخ قبل احتساب التدريب والكلفة. وأوضح البنتاغون، في بيان: «ان «لوكهيد» ستزود الامارات نظامي «ثاد» يضمان رادارات وأنظمة لاعتراض الصواريخ، لتصبح الامارات اول دولة تتزود بهذا النظام». ويندرج العقد في اطار مشروع للرئيس الاميركي باراك اوباما لاقامة منظومة دفاعية في الشرق الاوسط لمجابهة التهديد الصاروخي الايراني. وبنتيجة هذا المشروع، من المتوقع نصب اجهزة لاعتراض الصواريخ على الارض وربطها بأجهزة استشعار للصواريخ موضوعة على سفن اميركية مزودة نظام «ايجيس» للدفاع الصاروخي. وقال الناطق باسم البنتاغون جورج ليتل: «ان للولايات المتحدة علاقات دفاع قوية مع دولة الامارات وأن الطرفين مهتمان بالامن والاستقرار في منطقة الخليج». ويتضمن العقد تزويد الامارات 96 صاروخاً مع خدمات تقنية متقدمة جداً وتدريب الجنود لزيادة القدرات الدفاعية للدولة. وقال توم ماغارث مدير برنامج «ثاد» في «لوكهيد» ان الامارات هي الدولة الاولى التي تحصل على الصواريخ من هذا النوع. وصاروخ «ثاد» يستطيع اعتراض صواريخ معادية على بعد 200 كلم وارتفاع 150 كلم ايضاً. وأوصت وزارة الدفاع الاميركية على اربع بطاريات مع ما بين 80 و99 بطارية تتشكل من 1422 صاروخاً. وكانت الولاياتالمتحدة باعت 209 صواريخ «باتريوت» للكويت في عام 2009 بدأت تتسلمها اخيراً بقيمة 900 مليون دولار، اضافة الى عقد لتحديث انظمة «باتريوت» للسعودية بقيمة 1.7 بليون دولار. ويأتي عقد الإمارات بعد العقد الموقّع مع السعودية لتزويدها طائرات عسكرية متقدمة وتحديث طائرات سعودية في الخدمة بقيمة تقارب 30 بليون دولار. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية ان شركة «بوينغ» تفوقت على شركة «لوكهيد مارتن» واحتفظت بكونها المتعاقد الرئيس للدرع الصاروخية الطويلة المدى للجيش الاميركي. وقالت الوزارة انها منحت «بوينغ» عقداً بقيمة 3.5 بليون دولار لمدة سبعة اعوام لتطوير وتجريب وتصميم وصناعة انظمة دفاع صاروخية. ونافست «بوينغ» فريقاً بقيادة «لوكهيد مارتن» و «رايثيون كو» لتوسيع وصيانة نظام «غراوند بيزد ميدكورس ديفنس» وهو نظام لاعتراض الرؤوس الحربية في الجو. ودخلت «بوينغ» في شراكة مع «نورثروب غرومان كورب» للاحتفاظ بوضعها. ونصبت الدرع في البداية للحماية من الصواريخ الذاتية الدفع التي يحتمل ان تطلقها ايران أو كوريا الشمالية. وتعد الدرع منظومة الدفاع الاميركية الوحيدة ضد صواريخ طويلة المدى يمكن تزويدها رؤوساً كيماوية وبيولوجية ونووية.