أعرب مسؤول كبير في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، مع بدء أكبر مناورة مشتركة للدفاع الجوي للجيشين الإسرائيلي والأميركي أمس، عن أمل الدولة العبرية في أن يبقي الأميركيون، مع انتهاء المناورة بعد أسبوعين، بيد الجيش الإسرائيلي منظومات متطورة لاعتراض صواريخ. وأفادت صحيفة «معاريف» أن المسؤول قصد بحديثه صواريخ «باتريوت» المطورة من طراز «باك 3». وأكد أن التدريبات التي تشارك فيها أيضاً وكالة الدفاع الصاروخي الأميركية تحاكي سيناريوات مختلفة لهجوم صاروخي شامل ومكثف على إسرائيل من إيران وسورية ولبنان وغزة. وسيتم درس مدى جهوزية المنظومات الدفاعية الإسرائيلية والأميركية لصد مثل هذا الهجوم ومدى التنسيق والربط بينها. ووفقاً لمصدر أمني فإن محطات الإنذار المختلفة ستنتشر على طول الشواطئ «وسيرى الإسرائيليون في عرض البحر سفن صواريخ كثيرة مزودة بمنظومة إيغيس الدفاعية الأميركية». وأضاف المصدر أن «نجاح المناورة والتأكد من وجود لغة مشتركة بين الجيشين الإسرائيلي والأميركي سيتيحان في المستقبل نشر منظومات أميركية في إسرائيل بشكل سريع». وزاد أنه فضلاً عن الأهمية الكامنة في «البُعد الذهني» للمناورة المشتركة الأكبر في تاريخ الدولية العبرية، فإن الهدف الأساسي هو تحسين قدرات إسرائيل الدفاعية في مواجهة هجوم بالصواريخ الباليستية ودرس التحسينات التي أدخلت على منظومات دفاعية مثل «إيغيس» و «ثاد» و «حيتس 2» و «باتريوت» وغيرها، وخلق بنية تحتية ثابتة لاستيعاب منظومات أميركية فور تعرض إسرائيل إلى تهديد فعلي، وأيضاً ضمان التنسيق والربط بين المنظومات الدفاعية الإسرائيلية والأميركية. وأشارت «معاريف» إلى أن أكثر من 1500 جندي أميركي وعناصر من وكالة الدفاع الصاروخي التابعة للبنتاغون يشاركون في التدريبات، فضلاً عن 17 سفينة من الأسطول السادس مزودة منظومات دفاع جوي ورادار متطورة. من جهته، قال ضابط كبير في سلاح البحرية الإسرائيلية إن الأخير تلقى الضوء الأخضر من هيئة أركان الجيش لشراء سفينتي صواريخ من شركة ألمانية، متعددتي الأغراض «لا يمكن رصدهما على شاشات الرادار» لتنصب عليهما صواريخ «حيتس» المضادة للصواريخ الباليستية. ورجح الضابط الانتهاء من بناء السفينتين السنة 2014، مضيفاً أنهما ستكونان أضخم من سفينة «حنيت» الرائدة بين السفن البحرية التي تمتلكها إسرائيل.