أوضح رئيس المجلس البلدي في محافظة القطيف، المهندس عباس الشماسي، أن المجلس لا يزال في انتظار الوعود، لإعادة بناء معلم عين الكعيبة التاريخي، الذي تم تسويته بالأرض بواسطة جرافة تابعة لمقاول بلدية القطيف، قبل قرابة عام وثمانية أشهر. وقال الشماسي إن المجلس أصدر قراراً حول هذه الحادثة، وتم أخذ تعهد على المقاول المتسبب في الحادثة بإعادة بناء المعلم حسب مواصفات الهيئة العامة للسياحة والآثار، ثم جرى تفاهم مع الهيئة على أن يقوم مقاولهم المختص بذلك، واحتساب التكاليف على المقاول المتسبب كونه أدرى بالمواصفات. وأشار الشماسي إلى أن التنفيذ لم يبدأ بعد رغم المتابعة المستمرة من قبل المجلس البلدي، لافتاً إلى أن المجلس يتطلع إلى تعديل المخطط المجاور للعين الأثرية ليتم إحياؤها كمعلم سياحي تاريخي بالتنسيق مع الهيئة. وكان معلم عين الكعيبة الأثري، وهو من أهم المعالم الأثرية الواقعة على أطراف بلدة الجش في محافظة القطيف، قد تعرض للإزالة من قبل مقاول بلدية المحافظة، وبرر حينها المقاول الحادثة بجهله بأهمية الموقع، وعدم إخطاره بأهميته من قبل البلدية، وأن العملية تمت بناء على توجيهات تلقتها إحدى الجرافات التي تقوم بتهيئة مخطط سكني من قبل شخص مجهول، وأبلغ مراقب المشروع حينها أن العين التاريخية تعود ملكيتها له، وأنه ليس بحاجة إليها، وعلى إثر ذلك أمر المراقب سائق الجرافة بتسوية العين بالأرض. وذكر المؤرخ والباحث حسين السلهام، أن المعلم يعود إلى الألف الثالث قبل الميلاد، مبيناً أن ما تم هدمه هو البناء العلوي لهذه العين، وأن أساسات البناء قائمة، مطالباً بإعادة بنائها فوراً دون تأخير.