بدأت بلدية محافظة القطيف، أمس، في أعمال حماية أطلال حصن «أبوالليف» البحري، وهو أحد بقايا الأبراج التاريخية التي بنيت في القرن ال15 الميلادي، وكانت تستخدم في المراقبة البحرية في محافظة القطيف، ومازالت آثاره وسط البحر باقية حتى اليوم. وجاءت هذه الأعمال بناء على مطالبة من المجلس البلدي في المحافظة بحمايته قبل وصول أعمال الردم والتجريف التي تنفذ في الشواطئ المجاورة لهذا المعلم التاريخي. من جانب آخر، انتقد رئيس المجلس البلدي في محافظة القطيف المهندس عباس الشماسي، تأخر بناء معلم عين الكعيبة الأثري الذي يقع على أطراف بلدة الجش، والذي أزيل قبل قرابة التسعة الأشهر بواسطة جرافة مقاول تابع للبلدية، مبيّناً أنه لم يتم تنفيذ وعد مقاول البلدية بإعادة بناء حوائط عين الكعيبة الأثرية التي تسبب فيها رغم المناشدات والمتابعات المتكررة من المجلس، منذ وقوع الكارثة التي تسببت في إزالة آخر آثار القرامطة في محافظة القطيف، وكان بلدي القطيف قد أقر إعادة بناء حوائط العين الأثرية وتصميم المنطقة الواقعة وسط مخطط سكني حديث يتم تطويره حالياً لتكون معلماً سياحياً كونها تعدّ أحد الآثار القديمة، كما شكل المجلس لجنة للتواصل مع المهتمين بالآثار وبعض المؤرخين أدت إلى القيام بحصر شامل لجميع العيون والآثار القديمة في المحافظة وتم رفعها بمواقعها إلى الهيئة العامة للسياحة والآثار بطلب البدء بإجراءات الحماية لها من العبث والحفاظ عليها وترميمها عن عوامل الانقراض من جانبها، اتصلت «الشرق»، أمس، بالمدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في الشرقية المهندس عبداللطيف البنيان، لمعرفة نتائج التحقيقات حول حادثة إزالة عين الكعيبة والمطالب بإعادة بنائها، ووعد بالرد قريباً.