بدأت الهيئة الهامة للسياحة والآثار بعقد اجتماعات تنسيقية مع بلدية محافظة القطيف لوضع خطة عمل لإعادة بناء مَعْلم عين الكعيبة الأثري، الذي تم تجريفه بجرّافة تابعة لمقاول بلدية محافظة القطيف العام، وهي الحادثة التي أثارت ردود فعل غاضبة من قبل الأهالي والمهتمين. وأكد رئيس المجلس البلدي، المهندس عباس الشماسي، أن اتفاقاً تم للبدء في أعمال البحث والاستكشاف في موقع العين الأثرية خلال الفترة القريبة المقبلة، وستتم بعد ذلك إعادة بناء الجدار الذي تم تجريفه حسب مواصفات هيئة الآثار، وتحميل التكاليف على مقاول البلدية المتسبّب في الحادث، فيما سيتم ترميم أساسات العين الأثرية التي تقع جنوب غرب بلدة الجش. وأوضح مدير مكتب الآثار في المنطقة الشرقية عبدالحميد الحشاش، أن التنسيق يجري مع جهات عدة للبدء في ترميم العين الأثرية، وتم التواصل مع بلدية المحاقة والأمانة وجهات أخرى، تمهيداً لبدء العمل في الموقع. وكان معلم عين الكعيبة الأثري، الذي يعد من أهم المعالم الأثرية في القطيف، وآخر آثار القرامطة في المحافظة، قد تعرض للتجريف من قِبل مقاول يعمل في تطوير أحد المخططات السكنية، وهي الحادثة التي نشرت تفاصيلها «الشرق» منذ بداية دخول الجرافات إلى موقع العين، وتسويتها بالأرض في 7 يناير 2012.