أبها – سارة القحطاني إدارة تعليم عسير تبرم 3 عقود لتوفير 1000 حافلة آباء يتخوفون من نقل بناتهم في الحافلات المدرسية تسبب تقادم ورداءة حافلات المدارس الحكومية في منطقة عسير وعدم توفر تكييف في غالبيتها، إلى تخوف أولياء أمور من نقل بناتهم بواسطة هذه الحافلات، وهو ما قابله استغلال واضح من قبل سائقي توصيل الطالبات الذين رفعوا أجورهم لتصل إلى 700 ريال في الشهر لنقل الطالبة من منزلها إلى المدرسة، ما شكَّل عبئاً إضافياً على ميزانية بعض الأُسر وأولياء الأمور. ورداً على أسئلة «الشرق» التي وجهتها إلى إدارة تعليم عسير، بشأن هذه القضية، قال بيان رسمي تلقته محررة «الشرق» أمس من المركز الإعلامي بتعليم عسير «إن وزارة التربية والتعليم أبرمت ثلاثة عقود لتغطية خدمات النقل المدرسي في منطقة عسير، مع ثلاث شركات، وسط توقعات أن يصل عدد الحافلات إلى أكثر من ألف حافلة، مع الأخذ في الاعتبار تطبيق معايير معينة على الحافلات تعنى بالسلامة والراحة لمستخدميها». وكان عدد من أولياء أمور الطالبات الذين تحدثوا إلى «الشرق» قد برروا اضطرارهم إلى دفع تلك المبالغ الشهرية الكبيرة لنقل طالباتهم بغير الحافلات المدرسية، بخوفهم مما أسموه حافلات متهالكة، وكذلك عدم وجود أعداد كافية من هذه الحافلات لنقل الطالبات، فضلاً عن أن الحافلات العاملة لا يتوفر فيها تكييف. وقال عبدالعزيز القحطاني والد عدة طالبات بالمرحلة المتوسطة، إن سيارات النقل المدرسي لا تحقق أياً من وسائل الأمن والراحة سواء للطالبة أو لأهلها، وخير شاهد هو تجمع ووقوف الطالبات بشكل فوضوي في الذهاب أو الانصراف في الطرقات المكتظة بالزحام ووسط لهيب الشمس من أجل انتظار الباصات التي لا تحضر بالموعد المحدد. وأضاف: لا يقتصر سوء الحافلات المدرسية على ذلك، بل إن بعض الطالبات يضطررن للوقوف وسط الحافلة بسبب عدم حصولهن على مقعد!. وعن استغلال سائقي التوصيل لتلك الأزمة، قال عائض العسيري: السائقون يعلمون جيداً عدم ثقتنا في حافلات النقل المدرسي، لذلك حدث الاستغلال، فقد فوجئت بأحدهم يطلب 500 ريال عن كل واحدة من بناتي، رغم أنهن سيخرجن من منزل واحد وإلى مدرسة واحدة، بينما آخرون اشترطوا 700 ريال، لذلك أُجبرت على الدفع لأضمن راحتي وراحة بناتي. فيما طالب عثمان الحكمي أن يكون الحل لوقف جشع واستغلال السائقين الذين يمثل الوافدون نصفهم، هو استبدال حافلات النقل المدرسي بأخرى جديدة، وتوفير أعداد كافية من الحافلات الجديدة التي تصل لكل الأحياء، لأن سائقي الحافلات المدرسية يرفضون نقل طالبة أو طالبتين تبعد كيلو مترات بسيطة عن أكثرية الطالبات بالإضافة لعدم تقديرهم لمواعيد الحضور والانصراف.