على الرغم من عدم توافر وسائل النقل للطالبات بشكل تام في مناطق ومدن أخرى، إلا أن سكان محافظة رماح (120 كلم شمال شرقي الرياض) الذين يحظون بهذه الخدمة يعدونها غير مفيدة بسبب تعطل حافلات النقل من حين لآخر. وقال عدد من الآباء إن الحافلات مجرد اسم لخدمة دائمة الأعطال؛ ما دفعهم إلى اتخاذ قرار بإيصال بناتهم بأنفسهم إلى مدارسهن، خوفا من تعطل الحافلة بهن في طريق الذهاب أو العودة. وقال خالد السبيعي: “الحافلات تتعطل باستمرار، خاصة هذا العام؛ ما يضطرني إلى الخروج من عملي لتوصيل بناتي”. ويوافقه ضيدان عبدالله بقوله: “هي غير جيدة ومتهالكة، ويخرج منها عادم كثير يؤثر في صحة الطالبات، وكثيرا ما نشاهدها في شوارع المحافظة متعطلة”. وأضاف صالح العمران: “الحافلات تفتقر إلى التكييف! واضطررت إلى منع بناتي من ركوب هذه الحافلات، واستأجرت لهن سائقا خاصا”. والشكوى تنبعث أيضا من مديرات المدارس اللواتي يواجهن تأخر الطالبات بسبب الحافلات، وقالت خزنة الذياب: “كلما تأخرت الطالبات واتصلت بسائق الحافلة أفاد بأن الحافلة متعطلة، فنضطر إلى الاتصال على أولياء الأمور؛ ما يجعلنا هذا اليوم في ربكة وتأخر عن منازلنا”. فيما أشارت شروق أبو ثنين إلى أن المدارس ترفع “خطابا تلو الخطاب” من أجل إصلاح الحال، غير أن ذلك لم يتحقق ختى الآن. وأوضحت صيتة الشبيعي أن نظام النقل المدرسي الجديد لم يعد ذا فائدة ما دامت الحافلات لا تتحرك. وقال مذكر العماني عضو لجنة الأهالي بالمحافظة إنهم راجعوا مندوبية التربية والتعليم بالمحافظة وكتبوا لمدير التربية والتعليم بمنطقة الرياض غير أن شيئا لم يُصلح. وبالاتصال على شركة النقل عدة مرات لم يتمكن المحرر من محادثة المسؤول، بل جرى إبلاغ المحرر عدة مرات بأنه مشغول. كذلك كان الحال مع سلطان الحمد مدير إدارة الخدمات بإدارة التربية والتعليم بالرياض، لكنه لم يبرر عدم الرد بالانشغال بل قال إنه يرفض الحديث في هذا الموضوع.