أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان الخميس مقتل أكثر من مئة عنصر من حزب الله خلال مشاركتهم إلى جانب قوات النظام السوري في معارك ضد المجموعات المسلحة المعارضة في سوريا خلال فترة تقارب الثمانية أشهر. وقال المرصد في بريد الكتروني "قتل 104 عناصر من حزب الله اللبناني خلال الأشهر الفائتة في ريفي دمشق وحمص". وأضاف أن هؤلاء يتوزعون بين "46 قتلوا خلال الأيام الخمسة الفائتة في مدينة القصير، وعشرين آخرين سقطوا خلال اشتباكات الشهر الجاري في ريف القصير، و38 قتلوا منذ خريف العام الفائت في ريف القصير في محافظة حمص ومنطقة السيدة زينب في ريف دمشق". وكان مصدر قريب من حزب الله قال لوكالة فرانس برس في وقت سابق إن 75 عنصراً من الحزب قتلوا في سوريا في المعارك التي يشاركون فيها منذ أشهر، لا سيما في منطقة القصير الحدودية مع سوريا. ألا أن مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله إبراهيم موسوي نفى في إتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس هذا الرقم، رافضاً اعطاء أي تفصيل عن عدد القتلى في صفوف الحزب، مؤكداًَ أن "هذا الرقم عار عن الصحة". ولم يعرف بالضبط التاريخ الذي بدأ فيه حزب الله اللبناني التدخل عسكرياً في سوريا، لكن منذ أسابيع لم يعد الحزب يخفي مشاركته في القتال في مقام السيدة زينب وفي منطقة القصير؛ حيث حقق مع القوات النظامية تقدما نحو المدينة التي تعتبر من أبرز معاقل مسلحي المعارضة في محافظة حمص في وسط سوريا. وخلال الأيام الماضية، أفاد مراسلو وكالة فرانس برس عن تشييع ودفن أكثر من عشرة عناصر من الحزب في جنوب وشرق لبنان، بينما دفن أحدهم في الضاحية الجنوبيةلبيروت وآخر في منطقة جبيل شمال بيروت. ويثير تدخل حزب الله في النزاع السوري جدلاً واسعا ًفي لبنان حيث ينتقد معارضوه المناهضون للنظام السوري هذا التدخل معتبرين أنه يجر لبنان الى النزاع السوري الدامي. وينقسم اللبنانيون بين مؤيدين للنظام، ومعظمهم من انصار حزب الله، ومتحمسين للمعارضة السورية، وغالبيتهم من مؤيدي قوى 14 آذار وابرز اركانها رئيس الحكومة السابق سعد الحرير (ا ف ب) | بيروت