تعد الأسرة عماد المجتمع، والبنية الصحية السليمة لأي مجتمع تعتمد على صحة الأسرة، فصحة الأسرة تؤدي إلى ازدهار المجتمعات، وبالتالي تنمو اقتصادياً وفكرياً، لذلك وجهت الجهود إلى الاهتمام بالصحة والتثقيف الصحي؛ إدراكاً بأن الصحة هي القوة الأولى التي يقوم عليها المجتمع، فتغيير العادات السيئة التي يتبعها الفرد والأسرة وتوجيهها إلى الطريق الصحيح بالتوعية والتثقيف وأبسط مثال على ذلك أن الاهتمام بالغذاء الصحي وتجنب الغذاء غير الصحي يؤدي إلى نتائج إيجابية على صحة الفرد ومن ثم الأسرة بشكل عام. ومن هنا برزت أهمية التثقيف الصحي للمجتمع عن طريق المراكز الصحية أولاً ومن ثم المستشفيات والمدارس والجامعات؛ هدفاً منا لبناء جيل صحي مرتكز على تبني السلوكيات الصحية. وقد ساعدت التوعية الصحية في تطوير الحالة الصحية للأسرة نتيجة لما سمعوه أو قرأوه أو تعلموه من الرسائل الإعلامية المسموعة والمطبوعة والمرئية مثل البرامج التليفزيونية الصحية الموجهة للمجتمع أو من خلال الحملات التوعوية التي تنظمها الجهات الصحية. فاليوم التوجهات الحديثة لتعزيز الصحة ترتكز على الوقاية وتبني الحياة الصحية السليمة للفرد وغرس السلوك الصحي والمفاهيم الصحية لمنع انتشار الأمراض الناتجة عن الإهمال سواء الإهمال في تناول غذاء أو دواء أو اتباع الطرق الوقائية لمنع العدوى، فالتوعية الصحية الأسرية أكثر الطرق فاعلية لتعزيز الصحة وتأسيس مجتمع خالٍ من الأمراض.