شهدت مدينة جدة أمس فعاليات المنتدى الاول لامراض الجلد والعدوى عن طريق اللمس بمشاركة 500 من الخبراء والباحثين والاطباء لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بالامراض التي تنتقل عن طريق اللمس ومخاطر الامراض المعدية حيث قدرت جملة الانفاق السنوي على علاج الامراض الجلدية التي تنتقل عن طريق اللمس باكثر من مليار سنويا في قاعة اسماعيل ابوداود بالغرفة التجارية الصناعية بجدة واكد رئيس برنامج التثقيف الصحي بمنطقة مكةالمكرمة ايمن تمر على اهمية عقد هذا المنتدى الذي يتطرق الى عدد من الامراض الجلدية والعدوى عن طريق اللمس ومواجهة الامراض المعدية الناتجه عن عدم اتباع الطرق والسوكيات الصحيحة في الحياة مما يؤدي ذلك الى انتشار الامراض المعدية في المجتمع وبالتالي صعوبة علاجها . وبين ان المنتدى ياتي في ظل ظروف صحية يشهدها العالم والتي من ابرزها انتشار مرض انفلونزا الخنازير الذي يعد من ابرز الامراض التي تنتقل بالعدوى المباشرة عن طريق الاحتكاك او اللمس اوالاماكن المزدحمة وهو ما يتطلب اهمية التوعية والتثقيف الصحي الى جانب امراض اخرى متعددة تندرج في هذا الجانب ومنها الامراض الجلدية. ولفت الى ان المنتدى الذي ينظم لاول مرة على مستوى المملكة العربية السعودية يهدف الى توعية وتثقيف العاملين في مجال التجميل للوقاية من مخاطر الامراض المعدية وتوعية المستفيدين من هذه الخدمة ومن مخاطر الامراض المعدية. من جهته شدد رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى سامي عبدالرحيم ادريس على اهمية عقد هذا المنتدى الذي ياتي في اطارالجهود المبذولة لبرنامج التثقيف الصحي المنبثق من مجلس تطوير الخدمات الصحية التابع لامارة منطقة مكةالمكرمة . ولفت الى ان المنتدى سوف يسلط الضوء على الانظمة واللوائح والمعايير الصادرة من الجهات المختصة والتي تضبط العمل بمراكز التجميل والمنتجعات الصحية . واشار الى ان المنتدى سيحاضر فيه عدد من الاستشاريين والمتخصصين من الاطباء حيث يتطرق المنتدى لاربعة محاور هامة هي طرق الوقاية واساليب الحماية من الامراض المعدية وامراض الجلد والوجه والراس وامراض الجلد والاظافر والعناية بالقدمين اضافة الى الشرح التفصيلي للمعايير والضوابط الصحية اللازمة بصوالين الحلاقة ومراكز التجميل. وقال ادريس ان هناك توجهاً عالمياً كبيراً نحو صحة وسلامة الانسان،ومن هنا أخذت وزارة الصحة مبادرة فاعلة لمحاربة التلوث، وانتقال العدوى، لتجنب الاصابة بالأمراض الوبائية خاصة التي تنتقل بواسطة اللمس ولفت الى ان المنتدى يتواكب مع البرامج التوعوية التي نفذتها الوزارة لمختلف شرائح المجتمع وفي شتى المجالات التي تهم الانسان وصحته. وبين ان مراكز التجميل والمشاغل النسائية تعد احدى اهم الأماكن التجارية التي ترتبط بالمجتمع من خلال كثرة مرتاديها وزوارها مما يتطلب وجود ضوابط صحية تضمن عدم انتقال العدوى وانتقال الامراض الوبائية الخطيرة عن طريق الممارسات الخاطئة التي تنتهجها هذه المراكز. واوضح ان المنتدى سوف يناقش عدد من الموضوعات المتعلقة بهذا الجانب خاصة وان حجم إنفاق الفتيات السعوديات في هذا المجال تجاوز 1.7مليار ريال سنويا. وقال إن بعض مراكز التجميل والمشاغل النسائية تجاوزت حدود المهنة وتحولت إلى مراكز طبية مغلقة وصيدليات تروج لخلطات مجهولة المصدر. وشدد على ضرورة وجود العاملات المتخصصات والمدربات من اجل حماية المجتمع من الامراض المعدية التي يمكن ان تنتقل من خلال الممارسات الخاطئة دون اشراف طبي. واشار الى ضرورة وجود متخصصات في مجال علاجات البشرة وتحت اشراف طبي ومواجهة المعالجات الخاطئة واستخدام كريمات وأدوية وأجهزة الليزر بطريقة خاطئة من قبل بعض المراكزوالمشاغل النسائية . ودعا ادريس كافة القطاعات المشاركة في فعاليات هذا المنتدى من اجل الوصول الى الاهداف المرجوة في حماية المجتمع من انتقال الامراض المعدية ووجود مراكز متخصصة تحت اشراف طبي تضمن سلامة الاجراءات. من جهته حذر رئيس اللجنة العلمية للمنتدى الدكتور خالد ادريس من الامراض الجلدية والامراض المعدية التي تنتقل عن طريق اللمس مشيرا الى انه كي تحدث العدوى لابد ان تتوافر ثلاثة عناصر وجود شخص مريض او حامل للميكروب وشخص سليم عنده قابلية للاصابة بالعدوى ، وبيئة مناسبة لنقل العدوى . ولفت الى ان الوقاية من الامراض الجلدية والمعدية تتطلب في الدرجة الاولى القضاء على الميكروب المسبب للمرض مثلالجراثيم ومنع الميكروب من الانتقال من مصدر العدوى الى الشخص السليم وتقوية مناعة الشخص السليم ضد العوامل الممرضة وذلك باتباع اساليب الوقاية. واكد الدكتور ادريس ان النظافة الشخصية : كغسل اليدين بالماء والصابون قبل إعداد الطعام وتناوله ، وبعد الخروج من المرحاض ، وبعد لمس ادوات المريض او إفرازاته امر في غاية الاهمية ويعد من ابرز واهم اساليب الوقاية من الامراض المعدية وكذلك المحافظة على نظافة البيئة والمنزل ، بحيث يكون منزلا صحيا ، جيد التهوية ، يتم في التخلص من الفضلات بطريقة سليمة ، وفيه مصدر مياه نقي وصرف صحي آمن . ولفت الى اهمية القضاء على الحشرات والقوارض مثل الذباب والبعوض والجرذان والحصول على الماء من مصدر نقي ، مع الاهتمام بنظافة الطعام . وبين ان اتباع اساليب الوقاية الشخصية مثل وضع منديل على الفم اثناء السعال او العطاس او البصاق ، لمنع انتشار العوامل الممرضة وتجنب الازدحام ، والابتعاد عن مخالطة المصابين بالامراض المعدية . وشدد على اهمية الكشف المبكر عن أي مرض قد يتعرض له الفرد ، والاسراع في معالجته بالشكل المناسب لمنع انتشار العدوى للآخرين ، وحتى لا يصاب المريض بأي مضاعفات . الى جانب التلقيح ضد الامراض المعدية والسارية ، فهو يقي من حدوث العدوى بالمرض ، واذا حدثت العدوى تكون خفيفة وعارضة.