تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب «اولدترافورد» حيث يتواجه مانشستر يونايتد مع ضيفه تشلسي بمعنويات مهزوزة، وذلك في الدور ربع النهائي من مسابقة كأس إنجلترا لكرة القدم. ويدخل مانشستر يونايتد إلى موقعته النارية مع ضيفه تشلسي حامل اللقب وهو يبحث عن تناسي الخيبة التي مني بها الثلاثاء الماضي في مسابقة دوري أبطال أوروبا بعد أن خرج من الدور الثاني على يد ريال مدريد الإسباني بالخسارة أمامه على أرضه 1-2 في الإياب بعد أن عاد بتعادل ثمين من «سانتياغو برنابيو» 1-1 في لقاء الذهاب. وشكل الخروج من المسابقة الأوروبية الأم ضربة قاسية لرجال المدرب الأسكتلندي اليكس فيرجسون خصوصاً أنهم تقدموا على ضيفهم الإسباني وكانوا الطرف الأفضل قبل أن يرفع الحكم بطاقة حمراء بوجه البرتغالي لويس ناني، ما رجح كفة الضيوف ومكنهم من تحول تخلفهم إلى فوز بقدمي لاعب توتنهام السابق الكرواتي لوكا مودريتش ولاعب «الشياطين الحمر» السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو. ولم يكن فيرجسون راضياً على الإطلاق عن قرار الحكم التركي جنيات شاكير وبدا الغضب عليه لدرجة أنه لم يجر المؤتمر الصحافي التقليدي بعد المباراة وناب عنه مساعده مايك فيلان الذي قال: «لا أعتقد أن المدرب في حالة تسمح له بالتحدث إلى الصحافيين بعد ما حدث خلال المباراة. أعتقد أن ما شاهدناه كان قراراً قاسياً ولا يصدق في تلك الفترة من المباراة». ومما لا شك فيه أن فيرجسون سيسعى جاهداً للتعويض على حساب تشلسي في مواجهة تعيد إلى الأذهان نهائي 2007 حين خرج النادي اللندني فائزاً بعد التمديد بهدف لمهاجمه العاجي ديدييه دروجبا. وسيكون الترقب سيد الموقف لمعرفة إذا كانت تشكيلة فيرجسون لمباراة اليوم ستضم المهاجم واين روني الذي بدأ مباراة الثلاثاء أمام ريال مدريد على مقاعد الاحتياط، ما عزز الشائعات حول احتمال رحيله عن «اولد ترافورد» في نهاية الموسم بسبب علاقته المتوترة بمدربه، لأن الأخير غير راض عن الوضع البدني للاعبه الذي نشرته له بعض الصور في الصحف المحلية تظهره وهو يدخن. وبغض النظر عن مشاركة روني من عدمها، ستكون المواجهة مع تشلسي نارية بكل ما للكلمة من معنى لأن الفريق اللندني يسعى بدوره إلى تعويض تنازله عن لقبه بطلاً لدوري أبطال أوروبا وفقدانه الأمل في منافسة يونايتد على لقب الدوري المحلي كونه يتخلف بفارق 19 نقطة عن «الشياطين الحمر». وتعتبر مسابقة الكأس من اختصاص تشلسي في العقد الأخير من الزمن إذ توج بها 5 مرات منذ عام 2000 كما وصل إلى النهائي عام 2002 حين خسر أمام جاره ارسنال، وهو يسعى إلى تكرار سيناريو كأس رابطة الأندية المحترفة حين أطاح بيونايتد من الدور ثمن النهائي بالفوز عليه 5-4 بعد التمديد (3-3 في الوقت الأصلي) في 31 أكتوبر الماضي لكن على ملعبه «ستامفورد بريدج»، في حين يعود انتصاره الأخير في معقل «الشياطين الحمر» إلى الثالث من إبريل 2010 في الدوري المحلي (2-1). ديفيد لويز