تتجه الأنظار بعد غد الأحد إلى ملعب «أولد ترافورد» حيث يتواجه مانشستر يونايتد مع ضيفه تشلسي بمعنويات مهزوزة، وذلك في الدور ربع النهائي من مسابقة كأس انكلترا لكرة القدم. يدخل مانشستر يونايتد إلى موقعته النارية مع ضيفه تشلسي حامل اللقب وهو يبحث عن تناسي الخيبة التي مني بها الثلاثاء الماضي في مسابقة دوري أبطال أوربا بعد أن خرج من الدور الثاني على يد ريال مدريد الاسباني بالخسارة أمامه على أرضه 1-2 في الإياب بعد أن عاد بتعادل ثمين من «سانتياغو برنابيو» 1-1 في لقاء الذهاب. وشكل الخروج من المسابقة الأوربية الأم ضربة قاسية لرجال المدرب الاسكتلندي ألكيس فيرغسون خصوصا أنهم تقدموا على ضيفهم الاسباني وكانوا الطرف الأفضل قبل أن يرفع الحكم بطاقة حمراء في وجه البرتغالي لويس ناني، ما رجح كفة الضيوف ومكنهم من تحول تخلفهم إلى فوز بقدمي لاعب توتنهام السابق الكرواتي لوكا مودريتش ولاعب مانشستر يونايتد السابق البرتغالي كريستيانو رونالدو. وتحدث فيرغسون عن أن غالبية اللاعبين الموجودين في التشكيلة الحالية لم تفز بالكأس لان اللقب الأخير ليونايتد في المسابقة يعود إلى عام 2004 . ولم يفز باللقب مع يونايتد سوى ثلاثة لاعبين حاليين هم الويلزي راين غيغز وبول سكولز والاسكتلندي دارين فليتشر، وهناك لاعب آخر في الفريق توج باللقب سابقاً وهو المهاجم الهولندي روبن فان بيرسي الذي أحرزه مع ارسنال عام 2005 على حساب فريقه الحالي مانشستر يونايتد. وسيكون الترقب سيد الموقف لمعرفة إذا كانت تشكيلة فيرغسون لمباراة الأحد ستضم المهاجم واين روني الذي بدأ مباراة الثلاثاء أمام ريال مدريد على مقاعد الاحتياط، ما عزز الشائعات حول احتمال رحيله عن ال «أولد ترافورد» في نهاية الموسم بسبب علاقته المتوترة بمدربه لان الأخير غير راض عن الوضع البدني للاعبه الذي نشرته له بعض الصور في الصحف المحلية تظهره وهو يدخن.وبغض النظر عن مشاركة روني من عدمها، ستكون المواجهة مع تشلسي نارية بكل ما للكلمة من معنى لأن الفريق اللندني يسعى بدوره إلى تعويض تنازله عن لقبه بطلا لدوري أبطال أوربا وفقدانه الأمل بمنافسة يونايتد على لقب الدوري المحلي كونه يتخلف بفارق 19 نقطة عن مانشستر يونايتد. وتوعد مدافع فريق المدرب الاسباني رافايل بينيتيز البرازيلي دافيد لويز بتعميق جراح يونايتد وإخراجه من مسابقة ثانية في غضون ستة أيام، قائلاَ: «مباراة الاحد ستكون كبيرة. كل العالم يريد مشاهدة هذه المباراة وتشلسي ذاهب الى مانشستر للفوز». وشدد لويز الذي عاد وفريقه امس الخميس من ملعب ستيوا بوخارست الروماني بالخسارة صفر-1 في ذهاب الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوربي، أن تشلسي سيعمل جاهداً من اجل إنقاذ موسمه والرد على التقارير التي تتحدث عن توتر في غرف الملابس بين اللاعبين ومدربهم الاسباني. وتعتبر مسابقة الكأس من اختصاص تشلسي في العقد الأخير من الزمن إذ توج بها 5 مرات منذ عام 2000 كما وصل إلى النهائي عام 2002 حين خسر أمام جاره أرسنال.