علن مسؤول في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) اليوم الخميس، أنها احتجت لدى مصر على الحملة الأمنية التي تستهدف إغلاق أنفاق للتهريب مع قطاع غزة. وقال القيادي في حماس، صلاح البردويل، إن “الحركة راجعت الجانب المصري حول قضية إغلاق الأنفاق وتتمني أن يتفهم المسؤولون في مصر الموقف في غزة والحاجة لاستمرار الأنفاق”. وأضاف أن الإقدام على إغلاق الأنفاق من دون توفير بديل لها لتزويد قطاع غزة باحتياجاته “هو نوع من الضغط الشديد على الشعب الفلسطيني”، مبدياً ثقته في أن مصر بعد عهد الثورة “لن تضغط على غزة”. وتحدثت مصادر فلسطينية على مدار الأسبوعين الماضيين عن حملة تشنها قوات الأمن المصرية ، لإغلاق أنفاق للتهريب على الشريط الحدودي مع قطاع غزة عبر إغلاقها بمياه الصرف الصحي. وذكرت المصادر أن هذه الحملة ، لم تتسبب بضرر بالغ في حركة عمل أنفاق التهريب ، غير أنها أدت لإغلاق نحو عشرين منها على الأقل ، وإثارة مخاوف من أن يؤدي إغراق المنطقة الحدودية بالمياه في إغلاق المزيد منها. وقال القيادي في حماس ، إن السلطات المصرية لم تنسق مع حماس في غزة بشأن حملتها ضد الأنفاق ، مؤكداً في المقابل ، أن حركته لا تفرض على مصر أي قرار “لكنها تطالبها بحق الأخوة والجيرة والدم المشترك”. وأضاف ، “بالنسبة لنا فإن الانفاق فرضت علينا ونحن لم نسع إليها بسبب التضييق الكبير الذي فرض على الشعب الفلسطيني وبالتالي مثلت حالة استثنائية نتجت عن الحصار وليس لغرض آخر”. وجدد قيادي حماس ، استعداد حركته لإغلاق كافة الأنفاق وهدمها بشكل نهائي فور التوصل لبديل عنها بما في ذلك الرفع الشامل للحصار عن قطاع غزة. وتستخدم الأنفاق في تهريب البضائع إلى قطاع غزة عقب فرض إسرائيل حصاراً مشدداً عليه منتصف عام 2007 ، إثر سيطرة حركة “حماس” على الأوضاع فيه بالقوة. هذا وقد أدى العمل في هذه الأنفاق البدائية ، إلى مقتل أكثر من 220 عاملاً ، منذ العام 2007 غالبيتهم سحقاً تحت الرمال. وتراجعت حدة العمل في الأنفاق منذ أن قررت إسرائيل إدخال تسهيلات على الحصار مطلع يوليو 2010 ، استجابة لضغوط دولية ، فيما يتواصل العمل بالأنفاق لتوريد مواد بناء ووقود. د ب أ | غزة