حذرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم الأحد من حدوث انفجار في قطاع غزة جراء استمرار إغلاق الأنفاق من قبل الجيش المصري على الحدود دونما إيجاد بديل ينهي الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ ست سنوات. وقال القيادي في الحركة يوسف فرحات خلال تظاهرة نظمتها الحركة على الحدود مع مصر إن “الفلسطينيين سيغلقون الأنفاق بأيدهم في حال توفير احتياجات القطاع وإنهاء الحصار”. وكتب ناشطون على لافتة كبيرة “لا تغلقوا شريان الحياة وتتركونا نموت”. وأضاف فرحات ، مخاطباً الرئيس المصري محمد مرسي ، إن قطاع غزة يبني عليكم أمالا كبيرة. وأضاف :”قوموا بخطوات جريئة تجاه غزة” ، مشيرا إلى أن الأنفاق “حالة دخيلة على القطاع وليس خياراً استراتيجيا”. وانتقدت شخصيات وقيادات في حركة حماس مؤخرا عدم حدوث أي تغير في السياسة المصرية تجاه قطاع غزة الذي تديره الحركة مقارنة مع ما قبل الانتخابات المصرية الأخيرة. ونصب المتظاهرون عند الحدود خيمة اعتصام حاملين لافتات تطالب الرئيس المصري بوقف إغلاق الإنفاق والبدء فورا بإقامة منطقة حرة على الحدود مع غزة وفتح معبر رفح، ورفع الحصار إلى الأبد. وأكد فرحان أن المنطقة التجارية الحرة بين قطاع غزة ومصر ستحدث طفرة اقتصادية نستغني فيها عن تحكم إسرائيل باقتصاد غزة. وقالت مصادر في حركة حماس إن الحركة تعتزم الاستمرار بالتظاهرات والاعتصامات على الحدود مع مصر خلال الأسبوعين القادمين لتبين مخاطر إغلاق أنفاق التهريب على سكان غزة بدون إيجاد بديل. ويؤكد العاملون في الأنفاق أن قوات الأمن المصرية شددت خلال الفترة الماضية الخناق على عمليات التهريب من خلال منع الشاحنات التي تقل البضائع من الوصول إلى منطقة رفح المصرية. وأعلنت وزارة الاقتصاد في الحكومة المقالة في غزة الأسبوع الماضي عن انخفاض حجم الواردات لقطاع غزة عبر الأنفاق. وذكرت الوزارة في بيان على موقعها الالكتروني أن عملية دخول البضائع المهربة من الانفاق انخفضت بنسبة 45 بالمئة بسبب إقدام السلطات المصرية على إغلاق عشرات الأنفاق. وكان الأمن المصري دمر عشرات الأنفاق تحت الأرض في المنطقة الحدودية في إطار حملته الأمنية التي أعقبت الهجوم المسلح في سيناء منتصف الشهر الماضي الذي قتل فيه 16 من حرس الحدود المصري. د ب أ | رفح