ثمّنت رئيس اللجنة النسائية في المؤتمر الدولي الأول لتوظيف التقنية لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة الدكتورة مريم بنت سعد العوشن، رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز المؤتمر الذي يناقش القضايا الحيوية المتعلقة بتسهيل حياة ذوي الاحتياجات الخاصة باستخدام آخر ما توصلت إليه التقنيات الحديثة. وأوضحت أن المؤتمر يهدف إلى تحقيق عدد من الأهداف التي تمكن ذوي الاحتياجات الخاصة في المملكة وخارجها من الاستفادة من تقنية المعلومات وتوظيفها لتسهل أمورهم الحياتية في مجالات مختلفة مثل التعليم والتوظيف والترفيه وغيرها، وأبرزها التوصل إلى تشريعات وقوانين وأنظمة متعلقة بتسهيل توظيف تقنية الاتصالات والمعلومات لاستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة وخدمتهم، واستشراف آفاق التطور الجاري على المعدات في مجال تقنية الاتصالات والمعلومات (Hardware) لتسهيل استخدامها من ذوي الاحتياجات الخاصة أو توظيفها في خدمتهم، واستشراف آفاق التطور الجاري على البرمجيات (Software) لتسهيل استخدامها من ذوي الاحتياجات الخاصة أو توظيفها في خدمتهم، وكذلك استشراف آفاق التطور الجاري على تطوير النص (Text) لتسهيل استخدامه طباعة وقراءة من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتعرف على أحدث الوسائل وطرق التقنية الهادفة إلى محو الأمية الرقمية لذوي الاحتياجات الخاصة، والتعرف على آخر المستجدات في تقنيات الإنترنت وخدمات البحث عن المعلومات، بهدف توظيفها لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، والتعرف على تقنيات وخدمات المكتبات ومراكز المعلومات التي تسهل استفادة ذوي الاحتياجات الخاصة من المكتبات ومراكز المعلومات، وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من التحصيل الأكاديمي العام والجامعي، والحصول على الدرجات العلمية في تقنية المعلومات، وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من ممارسة التعليم العام والجامعي في مجال تقنية المعلومات، واستخدام تقنية المعلومات في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، إضافة إلى تدريب مدربين من ذوي الاحتياجات الخاصة. وذكرت الدكتورة مريم أن المؤتمر يركز على عديد من القضايا من أهمها: التعليم، والعمل، والاستقلالية، والتواصل والترفيه لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك من أجل ضمان دمج هذه الشريحة المهمة في المجتمع، وفهم دور التقنية للتخفيف من التحديات وحلها، مبينة أنه سيساعد صناع القرار في المملكة العربية السعودية على الاطلاع على آخر التقنيات والقوانين والتشريعات في هذا المجال، مما يُسهم في تحسين أداء مختلف المنظمات والهيئات المتعلقة في هذا المجال. وأضافت أن المؤتمر سيشارك فيه عديد من الشخصيات المعروفة من مختلف أنحاء العالم، وسيصاحبه عديد من الفعاليات، وأبرزها الجلسات العلمية وورش العمل ومعرض وحلقات نقاش مفتوح، إضافة إلى المحاضرات. وبيّنت الدكتورة مريم أن المؤتمر يهتم بخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة سواء كانت الإعاقة سمعية أو بصرية أو حركية أو من لديهم صعوبات في التعلم، وتوفير المناخ المناسب لهم في مجالات التعليم والتعلم والعمل والحياة العامة، ويسلط الضوء على مساهمة التقنية في توفير البدائل والوسائل المساعدة للمعاق حركياً أو بصرياً، التي تساعدهم على اندماجهم في المجتمع والاستفادة منهم وتشجيعهم على الانخراط في سوق العمل، وذلك من خلال توظيف تقنية الاتصالات والمعلومات لخدمة هذه الفئة سواء بالبرمجيات أو التجهيزات.