ثمن معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله ودعمه المتواصل للجامعة في كافة المناشط والفعاليات العلمية والثقافية ومنها رعايته الكريمة للمؤتمر الدولي الأول لتوظيف تقنيات التعليم لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة. جاء ذلك خلال كلمة معاليه في بداية المؤتمر الصحفي الذي عقده بعد ظهر اليوم الأحد بمجلس الجامعة للحديث عن المؤتمر الدولي الأول لتوظيف تقنيات التعليم لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة الذي تنظمه الجامعة خلال الفترة من 8-10 ربيع الثاني 1434ه الموافق 18-20 فبراير 2013م. مضيفاً: عودنا خادم الحرمين الشريفين على دعم مسيرة العلم والمعرفة وذلك انطلاقا من حرصه – حفظه الله – على رعايته للمعرفة والإبداع والقيم الأخلاقية للطلاب والطالبات ليتمكنوا من تنمية المهارات القيادية من خلال توفير نشاطات علمية نوعية متميزة في التعلم والتعليم والبحث العلمي. وأكد إن رعاية خادم الحرمين الشريفين دليل اهتمام قادة هذه البلاد وحرصهم الدائم على أبنائهم وبناتهم ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع السعودي والعربي والإسلامي، فهم من أبناء هذا المجتمع لهم ما لغيرهم من أبناء المجتمع من حقوق وواجبات، والمؤتمر له أهمية بالغة كونه يعنى بذوي الاحتياجات الخاصة وتحديدا من خلال تسليط المؤتمر الضوء على مساهمة التقنية في توفير البدائل والوسائل المساعدة للمعاق حركياً أو بصرياً أو سمعياً والتي تساعدهم على اندماجهم في المجتمع والاستفادة منهم وتشجيعهم على الانخراط في سوق العمل وذلك من خلال توظيف تقنية الاتصالات والمعلومات لخدمة هذه الفئة سواء بالبرمجيات أو التجهيزات. وكشف معاليه أن الجامعة تساهم في خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال اتجاهات عدة، الأول قبولهم في الجامعة في كافة التخصصات، والثاني أن الجامعة بادرت قبل ما أربعة أعوام تقريبا بإنشاء مركز لذوي الاحتياجات الخاصة في عمادة شؤون الطلاب، والمركز يرعاه ويقوم عليه عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة وزملاء آخرين، وقدم العديد من البرامج ويرجى له مستقبلا كبيراً، الاتجاه الثالث أن الجامعة ومن خلال المؤتمر تريد فتح سبل أخرى متنوعة عبر تقنية التعليم لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، والرابع أن الجامعة وقعت مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة اتفاقيات تعاون كلها تصب في مصلحة ذوي الاحتياجات الخاصة، ونتطلع أن يخلص المؤتمر إلى توصيات ونتائج تصب في هذا الشأن، مشيراً إلى أن المؤتمر يأتي في وقت أحوج ما يكون له فيما يخص إثراء برامج وآليات هذه الفئة. وبين أن مركز ذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعة يعد من أوائل المراكز التي أنشئت في الجامعات وبني على خطة إستراتيجية واضحة، وقصد منه خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة وتهيئة الجو المناسب لهم للتعامل مع واقع الحياة وتذليل ما يتعلق بالجوانب التعليمية. ونوه معالي الدكتور أبا الخيل إلي أن المؤتمر سيشارك فيه سبعة وسبعون مشاركاً ومشاركة من خمسة عشر دولة هي: الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وبريطانيا والهند وسويسرا والأرجنتين ومصر وباكستان واليونان وماليزيا والجزائر والكويت ولبنان وبنغلاديش بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية. مشيراً إلى أن المؤتمر سيتحدث خلاله اثنان وستون من الرجال، ومن النساء خمسة عشرة، من المملكة اثنان وعشرون ومن خارج المملكة خمسة وخمسون، ونوه إلى أن المؤتمر يتمحور حول ستة عشر محوراً وتقدم له أكثر من مائتي بحث علمي تم قبول اللجنة العلمية لثلاثين بحث منها وزعت على خمس جلسات وثمان ورش عمل ست ورش مشتركة وواحدة خاصة بالرجال وواحدة خاصة بالنساء. وأبدى معاليه أمله في أن يساعد هذا المؤتمر صناع القرار في المملكة العربية السعودية على الإطلاع على آخر التقنيات والقوانين والتشريعات في هذا المجال مما يساهم بتحسين أداء مختلف المنظمات و الهيئات المتعلقة به. وتمنى معاليه أن يكون المؤتمر لبنة في سبيل اختيار الأسلوب الأمثل لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة أنه ينطلق من جامعة مثل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تحوي التخصصات الشرعية والعربية والاجتماعية والتطبيقية والتقنية وينتظر أن تكون الثمار والنتائج أكمل. وختم معاليه حديثه بالشكر لله على نعمه المتواصلة على هذه البلاد وعلى هذه الجامعة، كما شكر ولاة أمر هذه البلاد المباركة ولمعالي وزير التعليم العالي على دعمه للجامعة ولكل من عمل في المؤتمر على جهودهم. فيما أوضح وكيل الجامعة للتبادل المعرفي والتواصل الدولي رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر الدكتور محمد بن سعيد العلم أن المؤتمر سيشارك به العديد من الشخصيات المعروفة على المستويين المحلي والعالمي، وسيشارك فيه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الأطفال المعاقين، كما سيصاحبه العديد من الفعاليات من جلسات علمية، ورش عمل، ومعرض مصاحب، وحلقات نقاش مفتوح و محاضرات مستضافة. ونوه الدكتور العلم إلى أن المؤتمر يهدف إلى التوصل إلى تشريعات وقوانين وأنظمة متعلقة بتسهيل توظيف تقنية الاتصالات والمعلومات لاستخدام ذوي الاحتياجات الخاصة وخدمتهم، واستشراف آفاق التطور الجاري على المعدات في مجال تقنية الاتصالات والمعلومات (Hardware) لتسهيل استخدامها من ذوي الاحتياجات الخاصة أو توظيفها في خدمتهم، واستشراف آفاق التطور الجاري على البرمجيات (Software) لتسهيل استخدامها من ذوي الاحتياجات الخاصة أو توظيفها في خدمتهم، واستشراف آفاق التطور الجاري على تطوير النص (Text) لتسهيل استخدامه طباعة وقراءة من ذوي الاحتياجات الخاصة، والتعرف على أحدث الوسائل والطرق التقنية الهادفة إلى محو الأمية الرقمية لذوي الاحتياجات الخاصة، والتعرف على آخر المستجدات في تقنيات الإنترنت وخدمات البحث عن المعلومات بهدف توظيفها لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، والتعرف على تقنيات وخدمات المكتبات ومراكز المعلومات التي تسهل استفادة ذوي الاحتياجات الخاصة من المكتبات ومراكز المعلومات، وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من التحصيل الأكاديمي العام والجامعي، والحصول على الدرجات العلمية في تقنية المعلومات، وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة من ممارسة التعليم العام والجامعي في مجال تقنية المعلومات، وكذلك استخدام تقنية المعلومات في دمج ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمع، وتدريب مدربين من ذوي الاحتياجات الخاصة. وتطرق إلى أن هذا المؤتمر له خصوصية كونه يتعامل مع فئة من أهم الفئات، مبدياً أمله في أن يحقق أهدافه، وقال: هناك العديد من ورش العمل التي ستبدأ غدا الاثنين وسيقدم ثلاث منها من ذوي الاحتياجات الخاصة. وحول محاور المؤتمر أشار الدكتور العلم أنها تدور حول الاستقلالية باستخدام تقنية المعلومات والاتصالات، والشيخوخة والتقنية: تقنية المعلومات والاتصالات ذات الصلة مع الشيخوخة، والتعليم والتعلم الإلكتروني، وأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، والشبكات والاتصالات، والروبوتات، والتقنيات الناشئة، والسياسات والقوانين، والاتصال المعزز والابتكار وريادة الأعمال، وإعادة التأهيل. ونوه عميد كلية علوم الحاسب و المعلومات رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور عيسى بن عبدالله العيسى أن المؤتمر تميز باشتماله على جانبين علمي واجتماعي، وقال: حرصنا أن يقدم في المؤتمر حلقات النقاش والحلقات المستضافة وورش العمل، وحاولنا أن نقلل من الأوراق العلمية مقابل دمج هذه الفئة في المؤتمر، ومما يميزه أن كافة الورش والحلقات وأوراق العمل يشارك بها ذوي الاحتياجات الخاصة. فيما أوضح عضو اللجنة التنظيمية للمؤتمر ومدير مركز خدمات ذوي الاحتياجات الخاصة الأستاذ عبدالواحد بن عبدالله الحديثي أن الجامعة ومن خلال المركز تخدم أكثر من 80 طالباً من ذوي الاحتياجات الخاصة على مختلف اعاقتهم. وكشفت وكيلة قسم نظم المعلومات بكلية علوم الحاسب الآلي والمعلومات الدكتورة مريم العوشن أن فكرة المؤتمر انطلقت من توجيه معالي مدير الجامعة لإمكانية قبول ذوي الاحتياجات الخاصة في التخصصات العلمية في تخصص الحاسب الآلي والمعلومات. رابط الخبر بصحيفة الوئام: خادم الحرمين يرعي مؤتمر توظيف تقنيات التعليم