أوضح مدير عام الإعلام والعلاقات العامة في الهيئة العامة للسياحة والآثار ماجد بن علي الشدي، أن الهيئة تؤكد استمرارها في التنسيق والتعاون مع الجهات المختصة في المنطقة الشرقية بهدف إعادة بناء «عين الكعيبة» التاريخي وتسويرها وإعادتها إلى حالتها كموقع أثري مهم. وأضاف أن الهيئة لم تتقاعس عن قيامها بدورها في موضوع «عين الكعيبة» التي أزالتها جرافة أحد المقاولين خلال العمل بمخطط جديد غرب منطقة الجش في محافظة القطيف، وبدأت الهيئة عقب حصول التعدي وتحديد المتسبب في هدم العين مخاطبة الجهات المختصة في المنطقة الشرقية للتحقيق مع المتسبب في هدم البئر وإلزامه بإعادة بنائها وتسويرها. وبيَّن أن الهيئة أكدت في مخاطبتها للجهات المختصة في المنطقة أهمية الالتزام بما ورد في نظام الآثار بأنه (يتعين عند وضع مشروعات التخطيط في المدن والقرى أو توسيعها أو تجميلها، المحافظة على المعالم والمناطق الأثرية فيها، وعدم إقرار مشروعات التخطيط التي توجد في نطاقها آثار إلا بعد الحصول على موافقة الهيئة العامة للسياحة والآثار). وأفاد بأن الهيئة قامت بالتنسيق مع إمارة المنطقة، فأصدر نائب أمير المنطقة الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، توجيهاً باتخاذ اللازم في موضوع عين الكعيبة، والرجوع للنظام الرئيس للهيئة فيما يخص الآثار. وقال إن الهيئة حرصت منذ تفعيل ضم وكالة الآثار والمتاحف إليها من وزارة التربية والتعليم، على الارتقاء بأعمال قطاع الآثار، وتم عمل خطة إستراتيجية متكاملة للنهوض بالقطاع، ووضعت الهيئة وبمشاركة جهات حكومية ونخبة من المثقفين والمفكرين رؤية علمية واضحة للعناية بآثار وتراث المملكة، بهدف إعادة تنظيم قطاع الآثار والمتاحف، وتشخيص المعوقات التي تواجه العمل الأثري، واقتراح الحلول المناسبة للتعامل معها، وحماية الآثار والمحافظة عليها وترميمها. وأشار إلى أن الهيئة أعدت مشروع نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الذي أقره مجلس الشورى مؤخراً، ويمنح الهيئة صلاحيات تخولها الحفاظ على الآثار والمتاحف والتراث العمراني في كل مناطق المملكة، كما عملت الهيئة على برامج متنوعة للحفاظ على الآثار تقوم بها فرق متخصصة من قطاع الآثار والمتاحف في كل مناطق المملكة. وتقوم الهيئة بتسجيل جميع المواقع التي تم حصرها ضمن سجل الآثار الوطني، وتسيير فرق متابعة بشكل شهري لزيارة هذه المواقع ورفع تقارير دورية عنها، إضافة إلى برمجة احتياجات المواقع الأثرية من ترميم أو صيانة أو حماية وفق الحاجة، وقد انتهت الهيئة من تهيئة وتأهيل عدد من المواقع الأثرية وفتحها للزيارة وتقوم حالياً بتهيئة مواقع أخرى، كما أنهت الهيئة خلال العام الماضي تسوير المواقع الأثرية بمختلف محافظات المنطقة. جاء ذلك رداً على الخبر المنشور في «الشرق» بعددها رقم 412، الصادر يوم السبت 7 ربيع الأول 1434ه، الموافق 19 يناير 2013م، بعنوان: «الدرورة ينتقد هيئة الآثار وبلدية القطيف لتقاعسهما في إعادة بناء مَعلَم عين الكعيبة التاريخي»، الذي انتقد خلاله عضو جمعية التاريخ والآثار لمجلس التعاون لدول الخليج العربية المؤرخ علي الدرورة، ما وصفه بتقاعس الهيئة العامة للسياحة والآثار، وبلدية محافظة القطيف، في إعادة بناء مَعلَم «عين الكعيبة» التاريخي، وذلك بعد مرور عام على إزالتها بواسطة جرافة تابعة لمقاول بلدية محافظة القطيف.