أقر المجلس البلدي في محافظة القطيف، أمس الأول، خطة عمل لحماية العيون التراثية بالمحافظة. وتتضمن الخطة تشكيل لجنة تواصل من المهتمين بالآثار لحصر وتوثيق وأرشفة المواقع الأثرية واقتراح الإجراءات الكفيلة بحمايتها من العبث بمشاركة أعضاء من البلدية والهيئة العامة للسياحة والآثار، وإيجاد آلية تنسيق مباشرة ومستمرة و تفعيل إجراءات حمايتها وإحيائها كمعالم سياحية وتاريخية. وأوصى المجلس بمتابعة معاملة التحقيق الجاري من قبل إمارة المنطقة الشرقية حول التعدي على عين الكعيبة التاريخية لتحديد المتسبب وتحميله مسؤولية إعادة بنائها وتسويرها وحمايتها بالتنسيق مع المجلس البلدي والهيئة العامة لسياحة والآثار والبلدية. وأقر المجلس إجراء تعديل في المخطط المجاور لعين الكعيبة بحيث يتم إحياؤها كمعلم سياحي وتاريخي في الحي بالتنسيق مع هيئة السياحة، كما أوصى المجلس بمخاطبة هيئة السياحة لمتابعة هدم عين الشنية التاريخية وتدارس الخطوات المقترحة. وعلى صعيد متصل، علمت “الشرق” بأن بلدية القطيف تلقت خطاباً من إمارة المنطقة الشرقية عن طريق محافظة القطيف، بناء على ما رفعته هيئة السياحة والآثار للإمارة بشأن التحقيق في حادثة إزالة معلم عين الكعيبة الأثرية في المحافظة من قبل جرّافة مقاول في وقت سابق، واحتوى الخطاب على مساءلة، وطلب بتجنب المساس بالأماكن الأثرية في المنطقة. من جانب آخر، استعرض المجلس المجلس بمتابعة تنفيذ قرار المجلس السابق بالسماح ببناء الدور الثالث في المخططات السكنية في كافة أنحاء المحافظة عبر التنسيق و المتابعة المستمرة مع الإدارة العامة للتخطيط العمراني بأمانة المنطقة الشرقية، وذلك نظراً لما تعانيه المحافظة من شح في الأراضي وغلاء في الأسعار ونمو في عدد السكان مما يتوجب البحث عن بدائل اقتصادية تلبيه لطلبات المواطنين المتزايدة في هذا الشأن.