كشف مصدر مسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية ل «الشرق» عن توجه لدى الوزارة بفتح دور حماية اجتماعية في مناطق المملكة كافة، لإيواء المعنفات من النساء والمعنفين من الأطفال. ولفت المصدر إلى أن لجان الحماية الاجتماعية في المناطق، التي تتكون من عدة جهات، تقوم بدور فاعل في أعمالها، ولكن الوزارة تباشر قضايا المعنفات وتنسق مع الجهات ذات العلاقة وتعتزم بناء مقار لدور الحماية، كأماكن آمنة للمعنفات ممن يهربن من تسلط الزوج أو الأب أو الشقيق أو يتعرضن للعنف، وتوفير ملاذ آمن للأطفال المعنفين من الجنسين. وأوضح المصدر أن الخطة تتضمن عملاً مؤسساتياً منظماً لتوفير حلول نهائية لقضايا المعنفين والمعنفات. وبيّن أن تلك الدور ستكون مؤهلة لاستقبال الحالات المستهدفة عن طريق رفع تقارير عن أي معنفة أو معنف في المناطق، ومن ثم ستدرس حالته ويحال على تلك الدور التي ستتولى مسؤولية عملية الإيواء، وتقدم في الوقت ذاته خدمات أخرى تتمحور حول تقديم العلاج الطبي ومعالجة شكاوى النزلاء والنزيلات ومتابعة قضاياهم، وإيوائهم حتى يتم تأمين مواقع آمنة ترضيهم وتحميهم من كل أشكال العنف. كما ستوفر الدور المزمعة اختصاصيين واختصاصيات اجتماعيات يقومون بعمل الجلسات اللازمة والتأهيل الاجتماعي والنفسي حتى يتجاوز المعنفون أزماتهم، والمبادرة بتقدم العون في إنهاء الحالة وتجاوز كل مراحل الأزمة.