كلَّف فرع الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في منطقة مكة فريقاً نسائياً؛ للوقوف على حالة السيدة السعودية المعنَّفة "فاطمة"، التي تعرضت للضرب من زوجها في جدة، وأُدخلت مستشفى الملك فهد في حال خطيرة. وأوضح عضو الجمعية معتوق الشريف أن فريقاً من القِسْم النسائي في الفرع مكوَّناً من الباحثة القانونية نورة التويم والاختصاصية الاجتماعية ليلى الحلواني سيقف غداً الثلاثاء على الحالة؛ لكتابة تقرير عنها وتقديم المساعدة القانونية للمعنَّفة. وقال: "تأكدنا من حالة العنف ضد المواطنة فاطمة، وأبلغنا بأنه عنف بدني مشين، يتنافى مع القيم والأخلاق الإنسانية". وحول ما أُشيع أنها تقدمت للشرطة، وتجاهلت شكواها مسبقاً، قال الشريف: "هذا ما أُخبرنا به نحن، ولكن تقرير الزميلات في الفرع سيوضح إذا كان هناك تجاهل من قِبل الشرطة لشكوى المعنَّفة أم لا". مشيرا إلى أن من واجبات الشرطة حماية الناس. وأضاف الشريف: "اتفقنا مع شرطة جدة على تعزيز حماية المعنفات والمعنفين من الأطفال، وطلبنا منهم إبلاغ القائمين على عمليات الشرطة (999) بألا يتجاهلوا اتصالات المعنفين، وزودناهم ببعض الكتيبات التي تبين مخاطر العنف ومخاطر عدم التجاوب مع حالات الاستغاثة". وعن السكن للمعنفات قال: "هذه الإشكالية دائماً نعانيها؛ حيث إن الشؤون الاجتماعية، ورغم الدعم المالي المقدَّم لها، تتجاهل إيجاد مقار ضيافة للمعنفات". وبيّن أن الجمعية تتطلع من المستشفيات إلى سرعة بلاغ الجمعية والجهات الحقوقية والأمنية في حالة مباشرة أي حالة عنف أو حالات يُشتبه فيها. وكان مستشفى الملك فهد بجدة قد استقبل مساء أمس سيدة سعودية في العقد الرابع من العمر وهي تعاني جروحاً عدة في نواحٍ متفرقة من جسدها؛ نتيجة ضرب زوجها لها بآلة، قيل إنها "مفك".