مع كتابة هذه المقالة من المفروض ألا تكون جريدة الشرق أشرقت، ولا مقالتي بزغت، بل سويت الأرض، وفجرت البحار، واندفع تسونامي بارتفاع 200 متر من موج كالجبال غطى الأرض، وبست الجبال بسا وهام الناس كأنهم جراد منتشر. هكذا تقول نبوءة المايا، أو من قام بتفسيرها؛ فليس من كاهن حي من الازتيك يقرأ صحاحهم من حضارة لم يبق منها إلا بئر معطلة وهرم مشيد. التاريخ المفروض لنهاية العالم عندهم أن يوافق يوم 21 ديسمبر من هذا العام 2012م فيطوى الزمن بعد مرور 5125 عاما من بدئه. ولكن هناك من فسر الأمر على غير ذلك فقال بدورة الزمن، أي أن الكون يقلب كل فترة خمسة آلاف سنة قلبة جديدة. يجب ألا نضحك كثيرا عليهم؛ فمن كتابنا من قال قريبا من ذلك، واختصر التاريخ إلى أقل من ذلك كما فعل فيما أذكر الطبري. أما شرَّاح العهد القديم فحددوها ب4004 سنوات. بعدها يتوقف الزمن عن التمدد. أما الهنود فقالوا بلعبة المعبد فارتفع الرقم إلى بضعة مليارات من السنوات. كل الثقافات قالت بنهاية العالم وفي القرآن أن الكون له عمر كما كانت أعمارنا سماها الساعة لم يكشف علمها لأحد. قصة نهاية العالم اختصرها الثعلب حين رأى الذئب في الفخ! قال له الذئب يا أبا حصين يقولون إن نهاية العالم اقتربت؟ ضحك الثعلب وقال: أما نهاية العالم فلا علم لي بها، ولكن الأكيد أن نهايتك وشيكة. كما هي التوقعات للأسد في سوريا.