حالياً يظهر على السطح كتاب لسيدة شيشانية اسمها «بولينا شيريبزفا» وهي تذكر بقصة آن فرانك الهولندية التي اختبأت مع عائلتها في هولندا حتى دل عليهم جاسوس متعاون مع النازيين فرسى مصيرهم في آوسشفيتس وما أدراك ما هي، نار حامية.
السيدة شيريبزفا الذي يطبع (...)
في جامعة (بون Bonn) هناك قسم خاص لمرضى الصرع، يقوم فيه فريق علمي بدراسة أدمغة المرضى المصابين بالصرع، ويستعينون بقسم الجراحة الذي يزرع الكترودات قياس لالتقاط موجات الصرع، حتى يمكن التداخل لاحقاً على نحو محدد لإزالة بؤرة انفجار النوبة الصرعية، وكذلك (...)
بقي الشعب السوري في العبودية أربعة عقود، حالياً قُتل منهم ربع مليون، وتم اعتقال مائتي ألف، ونزح أو هاجر عشرة ملايين. أنا شخصياً ذقت مرارة الاعتقال أربع مرات. مَنْ يريد معرفة حقيقة ما جرى ويجري في سوريا عليه قراءة كتاب القوقعة، وهو لرجل مسيحي، اعتقل (...)
تعتبر آلية عمل الذاكرة حتى الآن لغزاً محيراً من عدة جهات فهل هناك مركز لها؟
في الدماغ مائة مليار خلية عصبية. كل خلية لها ألف ذراع على الأقل يسمونه الأكسون، لذا فتعقيد الدماغ لا يأتي من الرقم المخيف، بل من الترابط المرعب بين المليارات المائة.
لقد (...)
أورث الأسد ابنه آلة حربية بطاشة فهو يحصد أرواح السوريين.
في يوم 21 فبراير 2013م كان اليوم الأشد دموية، قفز فيه عدد القتلى عن المائتين. وأعجب ما سمعنا من أخبار الدم في سوريا هو بيع الجثث لجيوب ضباط النظام البعثي وضرب حلب بصواريخ سكود.
ظننا ذلك حتى (...)
كان أول تعرف لي على الرجل عبر كتابه عن الانتقال من العالم الثالث إلى الأول، عن طريق صديقي أبو نايف السعدون، فهو من دلني على الكتاب الذي اقتنيته بشغف، فهو في مكتبتي مع ذخائر الفكر الإنساني، واستفدت من قوله إن الانتقال إلى العالم الأول يتم بساقين من (...)
ماتت ساجدة زوجة صدام الأولى في أغسطس 2015، ومن قبل في عام 2015م مات أيضا «طارق عزيز» وزير خارجية العراق أيام صدام المصدوم، دماغ البعث العراقي، ومهندس الديبلوماسية العراقية أيام البعث الصدامي.
يقول المثل اذكروا محاسن موتاكم، وفعلاً فقد قام صحفي لامع (...)
كارل جيراسي (Carl Djerassi) من رواد طب العظام، مع أنه لم يكن طبيبا بل كيميائيا، وهي عادة الانفراد بالعبقرية من خارج حقل الاختصاص والمهنة. غيبه الموت عن عمر ناهز 91 عاما في بيته في سان فرانسيسكو في 30 يناير 2015م.
ولكن من هو هذا الرجل المهم؟
وصف (...)
الحديث عن الموت الذي طوى من نحب مؤلم حزين، وهو مرتبط بالذاكرة، إلى الدرجة التي يقول فيها الفرد لنفسه لعل مسح الذاكرة هو المريح؟ ولكن هل يتمنى أحد أن يمسح من ذاكرته تلك اللحظات الجميلة ممن اجتمعنا بهم وعشنا معهم ورأيناهم وسمعنا صوتهم وتفرسنا في قسمات (...)
تحدثت في الجزء الأول من مقالة يوم أمس عن ذاكرة هيروشيما والقنبلة النووية التي نزلت على رؤوس اليابانيين في صباح 6 أغسطس من عام 1945م، وأنها ذات القنبلة التي تسعى إيران لامتلاكها، وكانت من اليورانيوم المخصب (235)، وتعتبر من الجيل الأول للسلاح النوي، (...)
أشكر أخي الدكتور العليان، من كمبرج في بريطانيا، على تعليقه على إشكالية جدلية الإنسان بين التقوى والفجور، كما أشكر الأخت الدكتورة منال الكوثر حول تعليقها على تطورات الأمور في سوريا.
قال الدكتور العليان: أجمل ما جاء قفلة المقال بقول المفكر باسكال: (...)
استعرضت في المقالة السابقة مجموعة من نماذج القيادات التي سقطت في وهم القوة، وذلك للربط بين أحداث الماضي والحاضر، مستكملاً بأن بشارا البراميلي هو واحد من هذه السلسلة المشؤومة. ونهايته ستكون كما في قصة قورش.
في الحوار الذي دار بين فرعون والحلقة الضيقة (...)
ستكون نهاية بشار البراميلي دموية جداً، فحسب القانون التاريخي: إن الجزاء من جنس العمل. هذا ما جرت عليه الأمثال والتقديرات.
وفي سورة «العنكبوت» عرض لأربع نهايات بصورة فاجعة لأمم خالفت سُنَّة الله فمحقت؛ فمنهم مَنْ أرسلنا عليه حاصباً، ومنهم مَنْ أخذته (...)
لم يكن هدفي قط حفظ كتاب الله، ولكنه تحقَّق على نحو غريب، أقصه للقارئ والمستفسر، فائدة للباحثين، وتذكرة للحافظين. أول سورة حفظتها كانت سورة (مريم)، أما سورة (المؤمنون) فكان حفظها في معتقل المخابرات العسكرية في القامشلي، قبل التقدم إلى امتحان (...)
أنا الآن أصوم رمضان وأصلي التراويح في مدينة الجديدة المغربية والجو بارد لا يكاد يصدق، كلما تقدم الصيف والحر انتعشت المدينة ببرد وهواء لطيف، وحين أستعيد ذكرياتي في رمضان أتذكر سوق مدحت باشا في دمشق. إنه سوق مواز لسوق الحميدية الشهير، لم أعرف لماذا (...)
من الأمور العجيبة التي صادفناها أيضاً اصطدامنا بمشكلات لم نكن نعرفها في ألمانيا.
أذكر الجراح الألماني العصبي من ألمانيا «كارل توما»، الذي كان «يزعق» في قاعة العمليات وكأنه طرزان في الغابات، مضيفاً إلى الزعيق المزعج الحاد ضرب الأرض بقدميه مع «همهمة»، (...)
بالنسبة لي أنا جربت حظي عام 1985 م فرجعت إلى ألمانيا وراسلت؛ لأكتشف أن الأبواب أغلقت، والحفلة علقت، والطبل توقف عن القرع، ولم يبق مجال للعمل؛ فالحياة فرص، وكانت فرصنا قد استنفدناها وضيعناها. أذكر جيدا صديقي المخدر السوداني في مدينة (فولفسبورج) وكان (...)
تحدثت في المقالة السابقة عن عودتي إلى المنطقة الشرقية بعد غياب طويل وطقسها ودرجة الحرارة التي صادفتني وقت الوصول، كما سردت ذاكرتي مع (مستشفى الدمام المركزي)، وبعض الشخوص الذين مازالوا في الذاكرة.
ومن أبدع الشخصيات الذين تعرفت عليهم في القطيف حيث (...)
العاصفة «تكنس الطبيعة»، وتعيد ترتيب العلاقات، والثورة «تكنس الأوضاع» وتعيد تنظيم علاقات القوة، وتوزيع الثروة، والعلم يقلب التصورات في «قفزات كمية»؛ ليُحدث في النهاية ثورات علمية نوعية.
ونحن اليوم نمشي فوق زلزال علمي، يقذف حممه دون توقف.
وخلال فترة (...)
مثل الجائحة ينتشر المرض حسب التقارير الأمريكية (مصلحة مراقبة انتشار الأمراض = US – Pandemic Control Centrum) ويتذكر أطباء النفسية كيف كانوا يمرون على المرض مرور الكرام.
أنا شخصياً كنت في مؤتمر عن المرض في (الرياض) فوجئت به، فلم يكن من مفرداتنا، حين (...)
ماذا فعل المفسرون أمام كلمة السائحات والسائحين – من سورة التوبة – إن السائحين التوبة:112، الرجال هم سائحون، ولكن السائحات هن الصائمات؟ التحريم: 5.
كيف تحولت كلمة سياحة إلى صوم؟ كان بإمكان القرآن أن يقول صائمات. هو ذكر الصائمات في سورة الأحزاب – (...)
كانت توقعات رافي باترا وهو اقتصادي أمريكي من أصل هندي ومن خلال دراسته النظام الرأسمالي منذ نشأته، أنه يمر كل ستين عاماً في دورة كساد مخيفة، هذه المرة تأخرت، وكانت توقعاته أنها ستكون في عام 1988م بعد كساد عام 1928م كما هي الحال في نظام الانقلاب (...)
ابتدأ القرن العشرون بوتيرة هادئة والناس يضحكون، ولم يكن يتصور أحد أنهم بعد سنوات قليلة سيكونون في مواجهة أعظم إعصار يجتاح القارة الأوروبية، والعالم منذ حرب الثلاثين سنة، التي امتدت على مدار ثلاثين عاماً بين عامي 1618م و1648 م، انتهت بصلح وستفاليا (...)
النفس الإنسانية لا تشكّل لحناً شاذاً في منظومة الوجود، ولكن قطاع التغيير فيها يختلف عن العالم المادي أو البيولوجي ف(وحدة التأثير – UNIT) هنا هي (الفكرة) إضافةً أو تعديلاً أو ابتداءً، واعتبرت الآية القرآنية أن إمكانية تغيير ما بالنفس ممكن، والواقع (...)
منذ ربع قرن وأنا أكتب في صحف المملكة أحذر من هذا الوباء قبل أن يُقتل شرطي وإرهابي وقبل أن يلعلع الرصاص في القصيم والرياض، ولكن لم ينتبه أحد لما قلت حتى سمعنا دوي الرصاص في باريس وإندونيسيا في بالي وأفغانستان وباكستان ونيويورك.
وأذكر في لقاء فرجينيا (...)