المنامة – حبيب محمود خطوات متقدمة لافتتاح فروع جديدة في السودان وفلسطين واليمن فخرو: طموحنا أن نصل إلى مليون طالب عربي بنمو متزن قال الأمير بندر بن طلال بن عبدالعزيز إن نصف طلاب الجامعة العربية المفتوحة العرب يتركزون في المملكة العربية السعودية. وأضاف في إجابة عن أسئلة ل «الشرق»، أن عدد طلاب الجامعة وصل 33 ألف طالب، نصفهم في المملكة، ويدرسون في خمسة مكاتب إقليمية في الرياضوجدة والمدينة وحائل والدمام، مشيراً إلى أن الفروع السعودية تواجه بعض الإشكاليات لدى بعض الطلاب، من بينها مشكلة الاستمرارية في الدراسة. جاء ذلك لدى حضوره، صباح أمس، حفل وضع حجر أساس فرع الجامعة بالعاصمة البحرينية برعاية رئيس الوزراء البحريني الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة. وقد وضع حجر الأساس نيابة عنه وزير التربية والتعليم البحريني الدكتور ماجد النعيمي. وقد مثّل الأمير بندر رئيس مجلس أمناء الجامعة صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود. وأكد الأمير بندر بن طلال ل «الشرق» أن إجراءات افتتاح فروع جديدة للجامعة العربية المفتوحة في السودان وفلسطين واليمن، وصلت إلى مراحل طيبة جداً. وقال إن الجامعة وقّعت مذكرة تفاهم مع الحكومة اليمنية في هذا الشأن، لكن الأحداث اليمنية أخّرت الخطوات العملية. وأضاف أن الجامعة تنتظر من السلطة الفلسطينية تخصيص أرض لمقرّ الجامعة، في حين لمسنا من جانب الحكومة السودانية استجابة طيبة، والخطوات تسير بشكل عملي جداً. وعن افتتاح فرع للجامعة في الصومال؛ قال إن ذلك يدخل ضمن خطط الجامعة في التوسع المستقبلي. وكان حفل وضع حجر الأساس أقيم في الموقع الذي سوف يُقام عليه مبنى الجامعة في منطقة «عالي»، بحضور رئيس مجلس النواب البحريني خليفة الظهراني، ومسؤولين حكوميين، وأعضاء من مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة. وقال الوزير النعيمي في كلمته إن الجامعة هي «الثالثة ضمن سلسلة الجامعات الخاصة» في البحرين «التي تنشئ مبناها الخاص»، معتبراً ذلك «تأكيداً لترسّخ وجودها في مملكة البحرين، وثقتها في المستقبل، وحرصها على أن يكون الاستثمار في التعليم العالي موازناً بين الكم والنوع في ذات الوقت». وهنأ الوزير «الجامعة على هذه الخطوة»، معتبراً أنها تسير «في الطريق الصحيح». وأضاف أن الجامعة «سوف تتسع عند اكتمال إنشائها لأكثر من 2600 طالب وطالبة»، مشيداً بالدور الذي تضطلع به هذه المؤسسة الأكاديمية في إعداد وبناء الكوادر الوطنية والخليجية والعربية، من خلال البرامج التي تسعى للاستجابة لمتطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي. من جهته، نوّه الأمير بندر بن طلال ب «التسهيلات المميزة التي تتلقاها الجامعة» من الحكومة البحرينية، وقال إن ذلك جعل فرع البحرين «من أكثر الفروع تميزاً، سواءً بالبرامج الجديدة، أو المبادرات المجتمعية النافعة». وأضاف أن الجامعة تم تأسيسها «في إطار معايير الجودة العالمية للتعليم الجامعي، وهي استجابة حقيقية لاحتياجات مجتمعاتنا العربية، للإسهام في توفير الفرص المتكافئة أمام الشباب، وتقديم تعليم يمكّن الشباب من امتلاك مفاتيح العصر في المعرفة والمهارة وارتياد المستقبل. فذلك مرتكز دراسة الجدوى الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية التي قامت عليها الجامعة، ولا يستطيع أي متابع منصف لمسيرة الجامعة إلا أن يؤكد أن هذه الأهداف الثلاثة تتحقق تباعاً، وما تم خلال عشر سنوات من عمر الجامعة جدير بالإشادة والتقدير، ونشكر كل من شارك في إنجازه». من جانبه، صرح عضو مجلس أمناء الجامعة، الدكتور علي فخرو ل «الشرق»، أن الجامعة بصدد إدخال تخصصات جديدة في قطاع الصحة والتربية، مشيراً إلى أن هناك تركيزاً مستقبلياً سيتوجه بشكل أكثر للمرأة العربية، موضحاً أن الجامعة أدخلت برنامج الماجستير في التخصصات الحالية، أما الدكتوراة فتأتي ضمن التقدم الذي تحققه الجامعة مستقبلاً، مشيراً إلى أن أولى دفعات تخريج البكالوريوس بدأت قبل أربعة أعوام. ونوّه فخرو بالنجاحات التي حققتها الجامعة، خاصة نجاحها في الحصول على اعتراف الحكومات العربية بشهاداتها كجامعة ذات معايير دولية، مشيراً إلى الشراكة التي جمعت الجامعة والجامعة البريطانية المفتوحة باعتبارها أرقى جامعة مفتوحة في العالم. وقال إن مشروع الجامعة قومي للأمة العربية، ومهمته الأساسية تمكين المواطن العربي أياً كانت جنسيته من تعليم جامعي ذي معايير عالية، خاصة المواطن ذا الدخل المحدود أو المحاصر بانشغالات اجتماعية أو ظروف عمل تحول دون التحاقه بالدراسة الجامعية. وأكد أن الجامعة نجحت في استقطاب كثير من الطلاب العرب، بعضهم تخطى الخمسين من العمر، خاصة في دولة الكويت. وأشار إلى أن طموح الجامعة هو النمو المتزن وصولاً إلى الانتشار العربي ليصل عدد الطلاب إلى مليون طالب وطالبة. وأشاد فخرو بالدور الذي اضطلع به الأمير طلال بن عبدالعزيز في تحويل الجامعة العربية المفتوحة من حلم إلى حقيقة واقعة تحقق انتشارها في البلاد العربية، لتحقق نجاحاً في توطين تجربة فريدة في التعليم العالي والتعلم الذاتي والتعلم الإلكتروني عبر سبعة فروع. الأمير بندر يتحدث عن المبنى مع الوزير البحريني ورئيس مجلس النواب (تصوير: حمدان الدوسري) مبنى فرع البحرين