المُتتبع لشبكات التواصل الاجتماعي (تويتروفيس بوك) يلاحظ أن هذه الشبكات تحولت إلى ما يشبه الإدمان لدى بعض شبابنا عبر الهواتف الذكية علي وجه الخصوص. وقد تكون هذه الظاهرة صحية لو أن استخدامها كان معقولا ومناسبا. لكن الأمر عندنا غير ذلك! فهذه على سبيل المثال أسرة تجتمع في عطلة نهاية الأسبوع وقد انهمك صغارها وكبارها في (النقر) على هواتفهم الذكية فتراهم راخين الرؤوس. ينقرون بشغف علي أجهزتهم والغريب أن بعض الصغار يتحادثون مع بعضهم البعض عبر الأجهزة حتي ولو كانوا تحت سقف واحد! لقد استفحلت مشكلة شبكات التواصل الاجتماعي لتتحول إلي وباء أدى إلى التأثير علي تواصل الأسرة وبشكل ينبغي معه محاربة هذه الظاهرة ووقفها. لا أرى ما يمنع استخدام التقنية الحديثة لكن استخدامها بين أعضاء الأسرة وتحت سقف واحد هو أمر مكروه…لتأثيره على الأنماط الاجتماعية لحياة الأسرة. لقد استنّ صديق أعرفه سُنّة حميدة إذ فرض على صغار الأسرة وضع جوالاتهم عند مدخل غرفة الجلوس في لقاءاتهم الأسبوعية لوقف إدمان شبكات التواصل…ولتشجيع التواصل الشخصي بين أفراد الأسرة الذي تأثر بأجهزة الهواتف الذكية. أتمني ألا يأتي اليوم الذي يتحادث فيه الزوجان عبر شبكات التواصل الاجتماعي وهما تحت سقف منزلهما وعلى سرير واحد(!) كما أتمني أن تتوقف ظاهرة (النقر) علي أجهزة الهواتف الذكية التي تشاهدها في المولات …فترى الواحد منهم وقد انهمك عمن حوله بالنقر على جواله والتواصل مع أصدقائه الذين ربما يكونون معه في نفس المول. كما أتمني أن تُفعّل وزارة الداخلية نظام حظر استخدام الجوال أثناء القيادة وهو النظام المعمول به في كل دول الدنيا إلا عندنا…. وعلي أرباب الأُسر العمل على نبذ هذه العادة السيئة.